طالب مصطفى بابا الكاتب الوطني السابق لشبيبة العدالة والتنمية، الشيخ محمد الفيزازي، أحد رموز السلفية بالمغرب، بالاعتذار عن خطأه الصادر في حق الإعلامية فاطمة الإفريقي، معتبرا ما قاله في حقها لا يجب أن يصدر عن داعية نذر نفسه لهداية الناس وإرشادهم. وخاطب بابا الفيزازي بالقول، " لا تكن فضا غليظ القلب فينفض الناس من حولك ويرفضوا دعوتك، وادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن"، مضيفا أنه " ما رافق السب والشتم أفكارا إلا شانها وأفقدها قوتها، وما رافق اللين والحكمة والاعتدال أفكارا إلا زانها ورفع شأنها". وفي تدوينة تشبه النصيحة، قال بابا موجها كلامه لأحد الشيوخ السلفية المفرج عنه عقب حراك ال20 من فبراير، "لن تقاس مكانتك وقوتك بقدرتك على مهاجمة الآخرين ولكن بقدرتك على اكتساب حبهم وثقتهم وإقناعهم بأفكارك ودعوتك" قبل أن يتابع " ليس الشديد من يصرع المخالفين، ولكن من يملك نفسه عند الغضب ويسمح في حقه ويحتسبه لله". واعتبر المتحدث أنه ربما يوجه دعوة هو غير قادر على تطبيقها،لكنه يصف الفيزازي برجل علم وفقه ودعوة ويعتلي منابر المساجد، لا ينبغي أن يكون ممن يثورون في وجه المخالفين ويسبون ويلعنون كثير، لكن من الذين يكظمون الغيض ويعفون على الناس ويدعونهم ويدعون لهم قليل. وكان الشيخ محمد الفيزازي الذي اعتلى أحد منابر مدينة طنجة مؤخرا، قد خاطب الإعلامية فاطمة الافريقي في رسالة له بالقول، "إلى المتبجحة بالعهارة... إلى فاطمة الإفريقي، "كنت أظنك يا فاطمة أكثر تعقلا مما أبَنْت عنه، وأوفر تخلقا مما أنت عليه... حتى إنك تتبجحين بالقول [كلنا عاهرات نحاضر في الشرف] بدون خجل أو وجل. وأنا في واقع الأمر لا يهمني عهرك من كل ناحية، ولكن يهمني من ناحية واحدة فقط. أما من حيث لا يهمني فلأنه شأنك وأنت حرة في نفسك ما لم تستفزي بذلك مشاعر هذا الشعب المسلم وتمارسين ذلك على قارعة الطريق. فقد أفتى مفتيكم "الشيخ" عبد الحميد أمين بالصوت والصورة على اليوتوب فتوى مفادها [أين الضرر في أن يمارس شاب الجنس مع شابة؟ نحن لا نرى الضرر في ذلك] ومعلوم أن شيخكم هذا ممن يحاضر في الشرف اليوم، ويتباكى على مؤخرات أطفالنا ولا يتباكى على فروج شبابنا ذكورا وإناثا بل يستبيحها لكل من هب ودب ويستحلها بشريعة نبيه فرويد اللعين...".