استغل بعض بائعي الخبز بمراكش، كثرة الطلب عليه يوم عيد الفطر، في ظل عدم عمل عدد كبير من المخابز التي اختارت أن تجعل يوم العيد عطلة لعمالها، فرفعوا من ثمن الخبز في غياب أي تدخل أو مراقبة من السلطات المحلية. من جملة ما عايتنه "الرأي" من رفع غير قانوني لثمن الخبز، بائع متنقل استفرد بعربته أمام فران التراب بشارع العيون بعد مغرب يوم العيد، واستغل كثرة الزبناء الذي لم يجدوا خبزا عند المحلات التي ألفوا اقتناؤه منه، فجعل ثمن الخبزة الواحدة درهمين اثنين عوض درهم واحد. وتكرر نفس المشهد في عدد من أحياء مدينة مراكش التي توقفت مخابزها عن العمل في عطلة العيد، في ظل استنكار من المواطنين المتضررين من المضاربة في الأثمان، وتساؤل عن دور السلطات في مراقبة الأسعار، ومعاقبة المضاربين بها والخارجين عن القانون. "المشكل ليس في الخبز فقط، حتى الخضر والفواكه واللحوم ستعرف ارتفاعا مهولا في الأثمان، ولن تعود الحياة إلى طبيعتها قبل بداية الأسبوع المقبل، كما حصل السنة الماضية، عيينا ما نقلبوا على الخضرة واللحم، وأي بائع خدام تيشوي في الأثمان، واخا السلعة عندو قديمة من قبل العيد"، يعلق مواطن مراكشي ل "الرأي" حول الظاهرة التي تلازم الأعياد.