أكد عزيز رباح، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ووزير التجهيز والنقل، أن الملك محمد السادس هو الذي يقود ما وصفه ب"المشروع الحضاري الكبير" للمغرب، مشددا على أن هذا الكلام "لا نقوله فقط لأننا في الحكومة بل قلناه ونحن في المعارضة ونقول ما نقتنع به". وأضاف رباح، في كلمته أمام المشاركين في الملتقى الجهوي لشبيبة حزب العدالة والتنمية بجهة مكناس تافيلالت، اليوم السبت بالرشيدية، (أضاف): "بايعنا الملك وهو قائدنا في هذا المسار"، وقال إن الملك محمد السادس "جاء بمشروع تنموي ديمقراطي.. مبادرات جبارة في التنمية البشرية وفي حقوق الإنسان، وفي غيرها". واعتبر القيادي في حزب العدالة والتنمية أن أحداث 2003 الأليمة، في إشارة إلى أحداث 16 ماي الأليمة، "أوقفت المشروع التنموي لسنوات وكادت أن تعصف بالبلاد وكدنا نعود إلى اتجاه الأحزاب المصنوعة وغير ذلك". من جهة أخرى، شدد عزيز رباح على أن المغرب طرح "نموذجا رياديا" على مستوى الجهوي والعربي، مضيفا أن "العالم ينظر إلى تجربة المغرب بنوع من الاحترام" وأن "قوى سياسية تعيش ظروفا صعبة ببلدان أخرى يعتزون بالتجربة المغربية بل يتساءلون عن كيفية الاستفادة منه؟". وفي موضوع آخر، قال القيادي في حزب عبد الكريم الخطيب أن الإضراب الوطني ليوم 29 أكتوبر، إن موقفه "ليس أن يكون غالب أو مغلوب وأن يكون الرابح هو المغرب". وعن التوجهات، التي قال الوزير إنها "تتعزز في بلادنا"، ذكر رباح أن أولها أن "بلادنا يتأكد أنها بلد الحريات لكنه بلد القانون في نفس الوقت"، مضيفا أن "الإضراب وغيره أصبح شيئا عاديا ولو وصلت إلى إسقاط الحكومة"، مُشددا في الوقت ذاته على أن المغرب "دولة قانون ولا حقك لك في أن تغلق الأبواب في وجه غير المضربين". وثانيها، يضيف رباح، أن الشعب "أصبح أكثر نضجا خصوصا الشباب"، وقال إن "ارتفاع درجة التزام ووعي مجتمعي" هي "قيمة مجتمعية لا مثيل لها"، مضيفا أنه "انتقلنا إلى مرحلة لا يشكل فيها الإضراب خطرا على البلاد". وثالثا، أشار عضو الأمانة العامة للبيجيدي إلى أن الحكومة "لم ولن تتخلى عن الإصلاح" حتى لو أدى الأمر إلى "إسقاطها" أو "عدم إعادة انتخابها". وتطرق وزير التجهيز والنقل، في مستوى آخر من كلمته، إلى الإصلاحات والإجراءات التي باشرتها الحكومة، قائلا إنها كانت تُعرقل منذ الاستقلال "بسبب تضرر بعض الأطراف التي تعارضها عبر الاحتجاج فيتوقف إصلاحها"، مستدركا أن حكومة بن كيران "لا تخاف أن تخسر موقعها بقدر ما تخاف أن يخسر البلد"، مشرا إلى ما وصفه ب"الابتزاز" الذي تعرضت له الطبعة الأولى من حكومة بن كيران "وإلى آخر لحظة بقينا نتفاوض، لأن الهدف كان ماذا حققت لهذا البلد ليصبح ضمن البلدان الصاعدة".