أقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي على إغلاق المسجد الأقصى، حتى إشعار آخر، وقالت مصادر صهيونية إن الإغلاق يشمل منع الصلاة على المسلمين من الخميس وحتى إشعار آخر. ويعتبر قرار إغلاق المسجد الأقصى الأول من نوعه في التاريخ الحديث حيث لم يسبق أن تم إغلاق المسجد في حالات كانت أكثر خطورة. وبينت الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية "لوبا السمري": "بعد جلسة تقييم أمنية عقب محاولة اغتيال الحاخام غليك وعلى ضوء الاستخبارات وتوصيات الجهات الأمنية ذات الصلة تقرر اغلاق الحرم القدسي الشريف أمام الزائرين وأيضا المصلين المسلمين وذلك منذ ساعات هذه الليلة المقبلة وحتى إشعار آخر". وقالت مصادر طبية إسرائيلية، إن "غليك" في حالة خطيرة لكنها مستقرة ويخضع لجراحة بعد إصابته برصاصات في الصدر والبطن. وأطلقت النار على "غليك"، المعروف باقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، و هو مسؤول في ما يسمى "أمناء جبل الهيكل"، من طرف راكب دراجة نارية حين خروجه من محاضرة له في مركز "بيغن" في القدس عند الساعة العاشرة وعشر دقائق من مساء أمس، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن اطلاق النار كان عن بعد صفر ووضعه خطير للغاية، حيث نقل الى "شعاري تسيدك" للعلاج. ودعت مجموعة من المقدسيين والمرابطين أبناء القدس والضفة الغربية وكل من يستطيع الوصول للمسجد الأقصى للرباط فيه لمنع محاولات المستوطنين لاقتحامه وتنفيذ عمليات انتقامية. من جانب اخر قال وزير الاوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس إن إغلاق المسجد الأقصى المبارك من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم للمرة الأولى منذ الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس عام 1967 ما هو إلا مؤامرة جديدة لتقسيمه زمنياً ومكانياً، داعياً للانتباه بشكل واضح لهذه الخطوة الخطيرة التي تمس حق المسلمين الخالص في المسجد الأقصى. وأضاف في بيان صحفي اليوم الخميس"إن عملية الاغلاق الإسرائيلي للمسجد الأقصى والتي جاءت تحت حجج واهية تعيد للأذهان الممارسات الإسرائيلية التي تمت بعد المجزرة المؤلمة التي حدثت في المسجد الإبراهيمي في عام 1994 وقررت قوات الاحتلال الإسرائيلي تقسيمه زمانياً ومكانيا"ً.