حذرت أوساط فلسطينية من اصطناع حكومة الاحتلال الاسرائيلي زلزالاً وهمياً ينهار على إثره المسجد الأقصى المبارك.. فيما داهمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال ومخابراته الليلة قبل الماضية مسجد «محمد الفاتح» في رأس العامود في القدسالمحتلة. وأكد رئيس المحكمة العليا الشرعية رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الشيخ يوسف ادعيس ان «المسجد الأقصى المبارك دخل في مرحلة الخطر الشديد، بل وتجاوزها، وهو يواجه في هذه الأيام أشرس حرب تشن ضده من قبل حكومة الاحتلال وقطعان المستوطنين، الذين يسعون لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه». وأشار ادعيس الى ان هناك تحركات ونشاطات ولقاءات سرية وعلنية مكثفة ومتسارعة في هذه الأيام لقادة وحاخامات المجموعات الاستيطانية، تتم بالتنسيق مع المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لوضع المخططات الساعية لهدم المسجد الأقصى المبارك، محذراً من ان أحد هذه المخططات هو إقدام الاحتلال الاسرائيلي على اصطناع زلزال وهمي ينهار على إثره المسجد الأقصى، خاصة بعد تفريغ الأتربة حول أساساته والتجاويف التي أحدثتها الحفريات المتواصلة أسفله. وبيّن ان الانهيارات المتتالية والتشققات الواضحة في منازل الفلسطينيين في البلدة القديمة من القدس، إضافة الى انهيار أجزاء من مسجد عين سلوان، وبناء الحدائق التوراتية في الجزء الجنوبي من المسجد الأقصى، حيث القصور الأموية، ومن الجهة الشرقية كذلك، وحتى الهضاب المطلة على المسجد الأقصى، هو مقدمة لانهيار كامل للمسجد الأقصى المبارك، مبيناً ان الأيام القادمة ستشهد انهيارات جديدة بفعل الحفريات الإسرائيلية. وجدد الشيخ ادعيس دعوته لعقد قمة عربية إسلامية طارئة لبحث تداعيات الخطر المحدق بالمسجد الأقصى المبارك. في موازاة ذلك، داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسجد محمد الفاتح في رأس العامود بالقدسالمحتلة. وقال شهود عيان إن شرطة الاحتلال ومخابراته اقتحمت المسجد بعد صلاة العشاء، وقامت باحتجاز المصلين فيه لعدة ساعات والتدقيق في هوياتهم والتحقيق معهم، ثم قامت بتسليم عدد منهم بلاغات لمراجعة جهاز المخابرات (الشاباك). من جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني د. سلام فياض إنه «آن الأوان لوضع حد لسيطرة شعب على شعبٍ آخر، ومصادرة أرضه وتطلعاته الوطنية وحقه الطبيعي كباقي شعوب الأرض في الحرية والحياة الآمنة والعيش بأمن وسلام». وشدد فياض على أن إسرائيل يجب أن «تتوقف عن حرمان المؤمنين من الشعب الفلسطيني، مسيحيين ومسلمين على حد سواء، من ممارسة عباداتهم ومعتقداتهم الدينية، وعن منعهم من الوصول إلى كنائسهم ومساجدهم».