سببت الحفريات الإسرائيلية في القدسالمحتلة مزيدا من الانهيارات في وسط شارع سلوان الذي يقع على مسافة تبعد نحو 300 متر عن المسجد الأقصى. وأوضحت مصادر فلسطينية أن الانهيار وقع في منطقة وادي حلوة بحي سلوان تأثرا بالحفريات المتواصلة لشق شبكة من الأنفاق تحت أحياء البلدة المتجهة إلى المسجد الأقصى. وقال شهود إن الانهيار خلف حفرة بطول أربعة أمتار وعرض ثلاثة أمتار وعمق نحو متر. وذكر جواد صيام من لجنة الدفاع عن حي وادي حلوة أن الانهيار حصل فوق نفق تحفره السلطات الإسرائيلية. كما قال إن الانهيار “كشف عن إنشاءات الأنفاق التي تحفرها المؤسسة الإسرائيلية”. وأشار صيام إلى أن شاحنة صغيرة كانت متوقفة في المكان سقطت في الحفرة التي نجمت عن الانهيار، كما أصيب في وقت لاحق طفل بجروح طفيفة عولج في المكان جراء سقوطه بالقرب منها، في حين تدفقت مياه الأمطار إلى مسجد العين المجاور حيث تتركز أعمال الحفر الإسرائيلية. تحذير في هذه الأثناء حملت لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان السلطات الإسرائيلية المسؤولية عن تكرار حوادث الانهيارات الأرضية في المنطقة. وحذرت في بيان من احتمال وقوع انهيارات أخرى سواء أرضية أو في المباني والعقارات التي أصابها التصدع والتشقق نتيجة الحفريات المتواصلة. بدورها حذرت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” من الانهيارات المتكررة, وقالت في بيان “إن تكرار وقوع الانهيارات يؤكد وجود شبكة أنفاق تحفرها إسرائيل أسفل بلدة سلوان، وتمتد أسفل المسجد الأقصى المبارك ومحيطه، وأن السبب في الانهيارات هو الحفريات المتواصلة التي يحفرها الاحتلال وأذرعه المختلفة”. كما قالت المؤسسة إن لديها معلومات تؤكد أن “الاحتلال يسارع بحفر الأنفاق لربطها، ولتصل إلى البلدة القديمة بالقدس وإلى أسفل المسجد الأقصى ومحيطه، كما أن الاحتلال يصعد الاستيطان والتهويد بسلوان ومحيط المسجد الأقصى، بمعنى أنه يسعى إلى تهويد باطن الأرض وما فوق الأرض”. وأشار البيان في هذا السياق أيضا إلى محاولات الاحتلال تطويق المسجد الأقصى “بالحدائق التوراتية التلمودية من جهة، وبالكنس اليهودية من جهة أخرى”. كما قال مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية إن الانهيار الجديد هو واحد من سلسلة انهيارات وقعت منذ مطلع العام المنصرم، “كان أخطرها الانهيار الذي وقع في مدرسة للإناث العام الماضي وتسبب في إصابة 17 طالبة”.