كشفت وكالة «نبأ» الفلسطينية للإعلام عن أنشطة تقوم بها إسرائيل تشمل أعمال حفر وبناء جسر جديد، وصيانة عامة، وإدخال كوابل كهرباء في أنفاق وسراديب، بالإضافة إلى تغيير معالم بمنطقة حائط البراق الغربي في المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن الأعمال في المكان على قدم وساق. وأوضحت الوكالة أن مراسلها شاهد أعمال الحفر والصيانة وتغيير المعالم الجارية على مساحة واسعة في المنطقة، والتقط صورا فوتوغرافية ولقطات فيديو منها. وأشارت إلى أن كميات كبيرة من الكوابل تمدد في المنطقة، الأمر الذي يدل على أن أعمال الترميم والصيانة ليست قليلة، وتتعلق بإنارة أماكن مظلمة قد تكون أنفاقا جديدة تحت الأرض، بدليل أن الكوابل داخلة بكميات كبيرة أسفل الحفريات. الأعمال الإسرائيلية تتواصل قرب الأقصى لتغيير المعالم وذكرت الوكالة أن محاولات البناء وتغيير المعالم التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية تمضي قدما رغم الضجة الإعلامية حول بناء جسر باب المغاربة الذي انتهى العمل فيه حسبما تظهره الصور. وأكدت أن هذه الحفريات -التي يظهر أن العمل شرع فيها منذ مدة ليست بقليلة، أي بعد الانتهاء من أعمال بناء جسر باب المغاربة- تؤكد عزم السلطات الإسرائيلية على تغيير معالم المنطقة كلها ، بحجج التطوير وغيرها من أجل فرض وقائع قد تتعلق بمخططات سرية أو بمخططات يعارضها العالم الإسلامي. وكانت الحفريات الإسرائيلية في القدسالمحتلة قد سببت، الشهر الماضي، مزيدا من الانهيارات وسط شارع سلوان الذي يقع على مسافة تبعد نحو 300 متر عن المسجد الأقصى. وأوضحت مصادر فلسطينية أن الانهيار وقع في منطقة وادي حلوة، بحي سلوان، تأثرا بالحفريات الإسرائيلية المتواصلة لشق شبكة من الأنفاق تحت أحياء البلدة المتجهة إلى المسجد الأقصى. وقال شهود إن الانهيار خلف حفرة بطول أربعة أمتار ، وعرض ثلاثة أمتار، وعمق نحو متر. وذكر جواد صيام من لجنة الدفاع عن حي وادي حلوة، أن الانهيار حصل فوق نفق تحفره السلطات الإسرائيلية. كما قال إن الانهيار «كشف عن إنشاءات الأنفاق التي تحفرها المؤسسة الإسرائيلية».