قبة البرلمان هذا المساء كانت مع حدث استثنائي فاجأ الحاضرين من نواب الأمة اللذين حضروا بكثافة على غير العادة ، بطلاه أمين عام حزب الاستقلال حميد شباط ، والبرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة عزيز اللبار . فمباشرة بعد الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية والتي دعا فيها الفاعل السياسي إلى الرقي بسلوكه السياسي ، شهد بهو البرلمان لكمات ومشادات بالأيدي وعض وكلام نابي تبادله ممثلو المعارضة. ويبدو أن انتقادات الملك للسياسيين الذين يفضلون مصالحهم السياسوية على حساب المصلحة العليا للوطن، جعلتهم يفرغون فشلهم السياسي على أرض الواقع من خلال العض والضرب . فبعدما دخل حميد شباط وحسب البرلمانيين الذين عاينوا الواقعة مع البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة عزيز اللبار في حديث جانبي ، تطور الأمر إلى اتهامات متبادلة ، ثم الى عراك بالأيدي ، ليتدخل عبد القادر الكيحل الذراع الشبابي لحميد شباط ، مهاجما بعنف عزيز اللبار ليبادر هذا الأخير إلى عضه في كتفه مدافعا عن نفسه ، بعدما امسك امين عام حزب الميزان بتلابيبه ولطمه في وجهه . السياسيان المتلاكمان أبانا فعلا على أن بعض النخب السياسية في المغرب لا ترقى إلى تطلعات الناخبين ، كما أبانا أيضا على أن المعارضة السياسية ليست مجرد كلام بل مواقف سياسية يجب أن يعبر عنها داخل البرلمان ، وبشكل يحترم الأعراف الديمقراطية والأخلاقية التي تقتضيها اللحظة السياسية التي دعا إليها الملك في خطابه .