ساعات قليلة بعد افتتاح الدورة البرلمانية، وانتقاد الملك اللاذع للخطاب السياسي السائد في المملكة، كاد اجتماع لأحزاب المعارضة أن يتحول إلى حلبة ملاكمة. حيث كادت ملاسنات بين حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، وعزيز اللبار المستشار عن حزب الأصالة والمعاصرة ورئيس المجلس الجهوي للسياحة لجهة فاس بولمان، أن تتحول إلى معركة بينهما. فحسب رواية اللبار، وبعد نهاية اجتماع لفرق أحزاب المعارضة في البرلمان تحت عنوان "دفاعا عن الديمقراطية،" توجه شباط للسلام على هذا الاخير قائلا عبارته المشهورة "مبروك العيد"، ليرد عليه مستشار حزب الجرار ب"مبروك العيد، والله ياخد الحق." جملة لم تعجب شباط، حسب اللبار دائما، لينعته ب"الشفار"، فيتحول الأمر إلى مشادات بالأيادي، تدخل خلالها عبد القادر الكيحل للتفريق بين المعنيين، ليصاب بجرح في يده اليمنى بسبب "عضة" من اللبار. اللبار، اتهم من أسماهم "بلطجية" شباط باحتجازه في مكان قريب من القاعة حيث عقد الاجتماع، و"الاعتداء عليه بالضرب"، مستغربا في تصريحاته للصحافة "هذه السلوكات في المؤسسة التشريعية"، موجها انتقادات لاذعة لعمدة مدينة فاس بقوله أنه "سرقها وحولها إلى عاصمة للإجرام بسبب سياساته." من جهته، رفض شباط أن يطيل الحديث في موضوع الحادثة التي كانت البناية الجديدة للبرلمان ساحة لها، حيث اكتفى بالقول أن الأمر يتعلق ب"مشاكل تخص مدينة فاس".