لم تمر أكثر من ساعة زمن على الانتقادات التي وجهها الملك محمد السادس للفاعل الحزبي المغربي، مؤكدا أنه "لا يرقى دائما إلى مستوى ما يتطلع إليه المواطن لأنه شديد الارتباط بالحسابات الحزبية والسياسوية"، حتى شهد البرلمان المغربي مشادة بالأيادي والعض جمعت المستشار البرلماني عزيز اللبار، عن حزب الأصالة والمعاصرة،والأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط. فخلال "ملتقى المعارضة"، الذي أعقب خطاب الملك، خاطب الأمين العام ل"حزب الميزان"زميله في مدينة فاس، عزيز اللبار، بقوله: "مبروك العيد"، فيما واجهه الأخير بالقول: "الله يأخذ فيك الحق يا الشفار بعيتي فاس"، ما جعل الموعد يتحول إلى فضاء صراع بدني، وقد تدخل أكثر من نائب برلماني وأمين عام حزب سياسي معارض لأجل محاولة فضّه. وفي تصريح لهسبريس اتهم المستشار البرلماني عن حزب "البام" من وصفهم "بالبلطجية التي يسخرها شباط داخل البرلمان"، مؤكدا أنهم أعتدوا عليه بالضرب في أطراف عدة من جسده، زيادة على سبّه.. وخاطب اللبار شباط بأنه "حاميها حراميها"، في إشارة لتدبيره مدينة فاس، مضيفا: "بعدما حرقها جاء اليوم لبيعها ويشرد أهلها وأرجعها عاصمة للإجرام". ودعا اللبار حزب الأصالة والمعاصرة، "كحزب نظيف" على حد قوله، إلى "وقف كل أشكال التنسيق مع حزب يقوده مجرم كشباط"، مؤكدا أن "المغاربة يأملون خيرا في السياسية، لذلك على حزب الجرّار أن يبحث عن تحالفات لدعم المشاركة وليس لتنفير الناس منها". من جهة أخرى، طالت عبد القادر الكيحل، البرلماني عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، إصابة على مستوى يده اليمنى.. وقد قال الكيحل لهسبريس إن "مستشار البام قام بعضه بعدما حاول ثنيه عن الهجوم على الأمين العام لحزب الميزان". واستغرب الكيحل سلوك المستشار البرلماني، عزيز اللبار، مؤكدا أنه "من العيب أن تناقش مشاكل مدينة فاس في غير محلها"، وزاد: "حاولت أن أفهمه أن مكان مناقشة مشاكل المدينة ليس في البرلمان، فواجهني بسيل من الضربات والعض في يدي". هذا وفي تعليقه على الحادث اعتبر حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، أنّ "تصرف اللبار شاذ"، مؤكدا في تصريح لهسبريس أن ذلك "راجع بالأساس للعديد من الإجراءات التي قامت بها عمودية مدينة فاس، خصوصا التحديد الجديد للمدينة".