تحولت الدورة الاستثنائية لمجلس مدينة فاس، التي انعقدت صباح يوم الجمعة 8 يوليو، إلى دورة لتبادل الاتهامات بين الاستقلالي حميد شباط عمدة المدينة وعزيز اللبار رئيس المجلس الجهوي للسياحة عن حزب الأصالة والمعاصرة. واستعمل شباط في هجومه على المستشار البرلماني عزيز اللبار كلمات نابية متهما إياه بالتملص الضريبي عن الأرباح التي يراكمها من خلال المشاريع السياحية والفنادق التي يملكها بالمدينة، وذلك في رده على اتهامات اللبار لشباط بسرقة الأموال العمومية والكذب على سكان المدينة بخصوص المشاريع الكبرى التي برمجها مجلس المدينة في أوقات سابقة. وتطور النقاش بين الطرفين بعدما أثار اللبار قضية سحب مجلس المدينة للدعم المالي الذي كان يخصصه للمجلس الجهوي للسياحة مباشرة بعد وصول هذا الأخير إلى رئاسة المجلس خلفا لإدريس فصيح المقرب من شباط والذي كان يشغل المنصب نفسه في وقت سابق. وبرر شباط سحبه الدعم المالي المخصص للمجلس الجهوي للسياحة، بكون هذه الأموال تصرف في غير محلها، وقال خلال الدورة "لا يمكنني منح أموال الجماعة لصرفها في الرحلات العائلية لأعضاء المجلس والمقربين منهم إلى خارج المغرب"، كما اتهم مستشاري الأصالة والمعاصرة بتحريض ساكنة فاس للخروج في المسيرات الاحتجاجية والتسبب في الاحتقان الأمني. وقرر شباط تخصيص دورة استثنائية بعد عقد الدورة العادية الاثنين الماضي، لمناقشة مشكل النظافة الذي فجر أزمة بالمدية خلال هذا الأسبوع، كما تضمن جدول أعمال الدورة مناقشة أزمة النقل الحضري والدور الآيلة للسقوط والانفلات الأمني، وتقرر تأجيل الحسم في هذه النقط إلى غاية شهر رمضان المقبل بتخصيص أيام دراسية لإيجاد حلول حقيقية لهذه المشاكل. وكان اللبار قد اتهم في وقت سابق العمدة شباط في جلسة عمومية بمجلس المستشارين، بالاتجار في الكوكايين، وحماية المليشيات الإجرامية، وطالب من وزير الداخلية بفتح تحقيق في الموضوع. --- تعليق الصور: حميد شباط (يمين) وعبد العزيز اللبار