أعربت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عن استنكارها الشديد لما بثه شريط فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر اعتداء بعض المتظاهرين على طاقم القناة الثانية، أثناء تغطيته مسيرة 20 يوليوز بالحسيمة. النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وفي بلاغ لها، أوضحت أنها تابعت باستنكار شديد، "من خلال الأخبار التي توصلت بها، وكذا بعد معاينتها لفيديو منشور في عدد من المواقع، الاعتداء المشين الذي تعرض له طاقم القناة الثانية، الذي كان يقوم بتغطية أحداث الحسيمة يوم 20 يوليوز 2017".
وأضافت النقابة، أنه "قد تعرض الطاقم الصحافي للسب والشتم وللاعتداء الجسدي، من طرف بعض المتظاهرين، الذين قاموا بتطويق العاملين، الذين كانوا هناك، بالحسيمة، إلى جانب عشرات وسائل الإعلام، للقيام بعملهم المهني، وعرضوهم، لأبشع أنواع الإهانة والتهجم، بمبرر أنهم ينتمون لقناة رسمية".
ونددت النقابة، "بهذه الأفعال التي تشكل خطراً على سلامة الصحافيين والعاملين، في وسائل الإعلام، وتضييقاً على حرية العمل الصحافي، وامتهاناً لكرامة الشغيلة"، كما عبرت عن تضامنها مع طاقم القناة الثانية، مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها طواقم القنوات العمومية لمثل هذه "التهجمات".
ودعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، كل الفعاليات الحقوقية والنقابية والسياسية، "بالتعبير الواضح عن رفضها لهذه الممارسات، وتنديدها بها، والسعي إلى حماية الصحافيين والعاملين، الذين يقومون بواجبهم المهني، كيفما كانت المؤسسة التي يشتغلون في إطارها".
وأعلنت نقابة الصحفيين، أنها ستتصل بمختلف هذه الفعاليات، "لحثها على العمل من جانبها، على دعم احترام حرية العمل الصحافي، وحماية الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام، في مثل هذه التظاهرات".