ذكرت النقابة الوطنية للصحافة أنه قد تكررت، في الأسابيع الأخيرة، ممارسات الاعتداء والتهجم على الصحافيين، خاصة المصورين في القنوات التلفزية وفي الصحافة المكتوبة، من طرف أشخاص يشاركون في مظاهرات ووقفات احتجاجية وندوات عامة. وقد توصلت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بشكايات من طرف العديد من ضحايا هذه التهجمات والاعتداءات، والتي وصلت في بعض الأحيان إلى حد إحداث جروح خطيرة، كما حصل للمصور مبارك الصمودي. وكان آخر هذه الأحداث ما وقع يوم الأحد، 24 أبريل 2011 في الرباط، حيث تعرض مصور القناة الثانية لاعتداء من طرف بعض المتظاهرين، الذين هاجموا، أيضا، بالسب والقذف، طاقم جريدة الاتحاد الاشتراكي (مصورة وصحافي). وكانت النقابة قد أدانت، سابقا، عدة أحداث مماثلة وقعت في الرباط والبيضاء على الخصوص، حيث كان مصورون وصحافيون من القنوات التلفزية العمومية (الأولى والثانية) ووكالة المغرب العربي للأنباء قد تعرضوا لتهجمات من طرف بعض الأشخاص المشاركين في التظاهرات، وتذكر النقابة هنا بحادثة إحراق سيارة المصور الصحافي، الذي كان يشتغل لحساب القناة الثانية في الحسيمة. وجددت النقابة إدانتها كل أشكال التحرش والعنف الجسدي واللفظي، الذي تعرض له الصحافيون، وطالبت كل الهيآت والشخصيات والحركات المشاركة في هذه التظاهرات والوقفات بالحرص على حماية المهنيين، من مختلف المنابر الإعلامية، «فالصحافيون، بكل فئاتهم، ومن بينهم المصورون، يقومون بواجبهم المهني ولا يمكن التعرض لهم، لأن هذا يناقض حرية العمل الصحافي، الذي تحميه القوانين وكل المواثيق والأعراف الدولية في مجالات حرية التعبير وحقوق الإنسان. كما أن الحق في الاختلاف وحرية النقد للخط التحريري لأي صحيفة أو قناة أو إذاعة أو وكالة لا يبرر التهجم عليها وعلى طاقمها»، يقول بلاغ النقابة. ووجهت النقابة نداء لكل الفعاليات وللمواطنين من أجل احترام حق الصحافيين في العمل بكل حرية وفي إطار الاحترام وإلى عدم التعرض لهم وكذا لالتزام أخلاقيات الاختلاف وطرق التعبير والنقد والاحتجاج المتحضرة تجاه الصحافة ووسائل الإعلام.