أفادت مصادر إعلامية أن سعد الدين العثماني لم يجد بدا من تكليف مونية بوستة، كاتبة الدولة لدى وزير الخارجية والتعاون، بمهمة متابعة الاتفاقات المقررة والمشاريع التي تم إطلاقها خلال الجولات الملكية بإفريقيا. ووصل أول أمس الاثنين، إلى أديس أبابا، حيث أجرى اجتماعات العمل مع العديد من المسؤولين الإثيوبيين رفيعي المستوى، في إطار جولة تشمل رواندا وتنزانيا ومدغشقر وزامبيا و ذلك بعدما تم تسجيل تأخر في أجندات تنزيل الشراكات الإفريقية للمغرب على أرض الواقع، مصادر حكومية كشفت أن استنفار العثماني للقطاعات المعنية بالشراكة مع إفريقيا جاء تنفيذا لتعليمات ملكية بتفعيل مذكرات التفاهم الموقعة مع دول الجولة الملكية. تجدر الإشارة إلى أن جلالة الملك و كما نقلت عدة منابر صحفية كان قد عبر عن امتعاضه من سوء تعامل الحكومة مع حراك الريف و تداعياته ، و أمر بتسريع وثيرة عمل مشاريع الحسيمة “منارة المتوسط” . و أجرى الوفد المغربي، الذي يضم ممثلي القطاعين العام و الخاص، إلى جانب سفيرة المغرب بإثيوبيا، نزهة علوي محمدي، مع مسؤولي وزارة المقاولة العمومية و وزراة الماء و الري و الكهرباء، و وزارة الفلاحة و الموارد الطبيعية، و وزارة الصناعة الإثيوبية، مجموعة من إجتماعات العمل مع العديد من المسؤولين الإثيوبيين رفيعي المستوى.
و استعرض الوسائل التي من شأنها تعزيز العلاقات بين المغرب و إثيوبيا، و آفاق تطوير التعاون بين البلدين، وأكدت مونية بوستة، أن زيارة العمل هاته تندرج في إطار تتبع الإتفاقيات الموقعة خلال الزيارة التي أجراها الملك محمد السادس لإثيوبيا، و على ضوء الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون بين البلدين.
و أبرز المسؤولون الإثيوبيون دعم المملكة لجهود بلادهم لتحقيق التنمية، خاصة في قطاعات الماء و السقي و الفلاحة، بالإستفادة من التجربة والخبرة المغربية في المجال.