رحبت كلّ من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وحركة "حماس"، بإدراج البلدة القديمة في مدينة الخليل الفلسطينية، على قائمة التراث العالمي، من طرف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو". وقالت "إيسيسكو"، في بيان اطلعت عليه الأناضول، إنّ "هذا القرار يؤكد هوية مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي الفلسطينية، ويدحض الادّعاءات الإسرائيلية التي طالبت بضم الحرم الابراهيمي إلى الموروث اليهودي".
وأضافت أن القرار سيمكّن من "حماية الحرم الإبراهيمي ومحيطه من الاعتداءات الإسرائيلية والتهويد المستمر منذ فتره طويلة".
ودعت المنظمة، المجتمع الدولي إلى العمل على الحد من الانتهاكات الإسرائيلية الهادفة إلى طمس الهوية الفلسطينية، وتزوير تاريخها ومعالمها.
كما دعت إلى مواصلة العناية بالحفاظ على الموروث الثقافي الفلسطيني، وإدراج المزيد من المواقع التاريخية الفلسطينية على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.
بدورها، رحبّت حركة حماس بقرار اليونسكو إدراج المدينة القديمة في الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف على لائحة التراث العالمي.
وقال المتحدّث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، في بيان اطّلعت عليه الأناضول، إن "إدراج مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي على لائحة التراث العالمي (يعتبر) انتصارا لإرادة الشعب الفلسطيني".
وأضاف أن القرار يأتي "تأكيدا على حقوق الفلسطينيين العادلة، وضربة في وجه المحتل الغاصب وقطعان مستوطنيه".
وأكد المتحدث باسم حماس على أحقية الشعب الفلسطيني في مقدساته وأرضه، معربا عن شكره للدول التي صوتت لصالح القرار.
وقررت لجنة التراث العالمي، التابعة لليونسكو، اليوم، في اجتماع دروتها 41 بمدينة كراكوف البولندية، إدراج البلدة القديمة في مدينة الخليل الفلسطينية على قائمة التراث العالمي.
واعتبرت اللجنة في قرارها البلدة القديمة لمدينة الخليل "منطقة محمية" بصفتها موقعا "يتمتع بقيمة عالمية استثنائية".
وتعتبر البلدة القديمة في الخليل رابع موقع ثقافي فلسطيني يدرج على قائمة التراث العالمي بعد القدس (البلدة العتيقة وأسوارها)، وبيت لحم (مكان ولادة السيد المسيح: كنيسة المهد ومسار الحجاج)، وبتير (المشهد الثقافي لجنوب القدس).
وأدانت اسرائيل القرار، على لسان المتحدث باسم خارجيتها، عمانوئيل نخشون، في بيان.