اعلن وزير الامن الداخلي في مالي سليف تراوري ان قوات الامن قتلت اربعة على الاقل من منفذي الهجوم على موقع سياحي قرب باماكو الذي اسفر عن سقوط قتيلين في هذا الاعتداء الأول ضد غربيين منذ أكثر من عام في العاصمة. من جهة اخرى، أكد الوزير المالي أن قوات الأمن تمكنت من اخراج أكثر من ثلاثين رهينة محتجزين في الموقع.
ولم يعرف عدد منفذي الهجوم الذي وصفه الوزير المالي ب”الجهادي”، لكن اربعة منهم على الاقل قتلوا كما ذكر تراوري مساء الأحد.
ووقع الهجوم في مجمع كانغابا في وسط الطبيعة والذي يقصده الاجانب للراحة بالقرب من العاصمة. وقد اسسه رجل فرنسي.
وقال تراوري للصحافيين “انه هجوم جهادي والقوات المالية الخاصة تدخلت” بمسندة من القوات التابعة لعملية برخان الفرنسية ضد الجهاديين وبعثة الاممالمتحدة.
واضاف انه بعد مطاردة استمرت ساعات تم العثور على “جثث اثنين من المهاجمين”، مشيرا إلى أن قوات الأمن “تقوم بتمشيط المنطقة للعثور على جثتي مهاجمَين اخرَين”، من دون أن يوضح ما إذا كان هناك عدد اخر من المهاجمين الفارين.
وتابع “تمكنا من اخراج او تهريب حوالى 36 من النزلاء او العاملين في المنتجع″ بينهم حوالى 15 فرنسيا و15 ماليا.
وتوفيت فرنسية غابونية في المستشفى بينما قتل شخص آخر يجري التعرف على هويته.
وكان بعض الذين تم اجلاؤهم بلباس البحر. واكد عدد منهم انهم سمعوا هتاف “الله أكبر”. وقال احد الشهود العيان للصحافيين انه رأى رجلا يصل على دراجة نارية ثم بدأ يطلق النار على الحشد، وبعد ذلك وصل “شخصان او ثلاثة اشخاص آخرين” على متن آلية اخرى.
وذكر سكان في الحي لوكالة فرانس برس انهم سمعوا بعد ظهر الاحد اطلاق نار في المنتجع الذي استهدفه الهجوم. وتحدث صحافي من الوكالة عن دخان فوق المكان.
واعلنت الرئاسة الفرنسية ان الرئيس ايمانويل ماكرون الذي سيزور باماكو في الثاني من تموز/ يوليو لحضور قمة مجموعة دول الساحل الخمس (بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد) “يتابع تطورات الوضع عن كثب”.
وترئس مالي مجموعة الساحل هذه التي وافقت دولها في اذار/ مارس على تشكيل القوة المناهضة للجهاديين على ان تضم خمسة الاف عنصر. لكن المباحثات في شأن مشروع قرار فرنسي يدعم هذه القوة سياسيا وماليا لا تزال تراوح مكانها وخصوصا بسبب تردد الولاياتالمتحدة.
يعود اخر هجوم جهادي استهدف غربيين في العاصمة المالية الى اذار/ مارس 2016 وقد استهدف فندقا في باماكو يضم بعثة الاتحاد الاوروبي التي تدرب الجيش المالي. وقتل فيه مهاجم.
في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 اسفر اعتداء على فندق “راديسون بلو” عن سقوط عشرين قتيلا اضافة الى منفذَي الهجوم الاثنين. وتبناه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي بالتنسيق مع جماعة المرابطون الجهادية التي يتزعمها مختار بلمختار.
في اذار/ مارس 2015 اسفر هجوم على مطعم عن خمسة قتلى بينهم غربيان.