كشف محامون مغاربة انتصبوا للدفاع عن زعيم الحراك الشعبي في الريف (شمال المغرب)، ناصر الزفزافي، عن تعرضه للتعذيب خلال مرحلة التحقيق معه، فيما نُسب إليه من تهم عقب اعتراضه على خطيب جمعة بأحد مساجد مدينة الحسيمة، اعتبر أن الحراك المنطلق منذ أشهر "فتنة". وقال المحامي إسحاق شارية، في بلاغ للرأي العام، عممه على حسايه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه حسب شهادة المحاميين بهيئة الرباط، محمد ألمو وبنحماني سعيد، فإنهم التقوا بناصر الزفزافي في مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء. وقالا، يضيف شارية، إنهما عاينا آثار التعذيب على الزفزافي على مستوى العين والرأس والظهر، "غير أن معنوياته عالية ويحافظ على ابتسامته المعهودة"، حسب تعبير المصدر عينه.
وقرر حسن مطار، الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمدينة الدارالبيضاء، زوال اليوم السبت 3 يونيو 2017، تمديد فترة الحراسة النظرية، للمعتقل ناصر الزفزافي متزعم "حراك الريف"، و أمر وكيل الملك بتمديد الحراسة للزفزافي، قصد استكمال التحقيق معه، بخصوص التهم المنسوبة اليه. التي تتمثل في "عرقلة وتعطيل حرية العبادات، على خلفية اقتحامه لمسجد محمد الخامس بمدينة الحسيمة الجمعة الماضية، ومهاجمة امامه".
ولقد أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية معتقلي الحسيمة صباح اليوم، على النيابة العامة، إذ تم احضار الزفزافي بشكل مفاجئ الى محكمة الاستئناف، في حين تم احضار باقي النشطاء للتحقيق معهم، فيما بعد. فيما سجل حضور عدد من المحامين المتطوعين للدفاع عن الزفزافي ورفاقه، بمقر المحكمة للتتبع الاجراأت القانونية للقضية. حيث تداولت الأخبار مشاركة أزيد من 600 محامي، ضمن هيئة الدفاع عن معتقلي "حراك الريف".