سارع المرصد المغربي لمناهضة التطبيع إلى مطالبة الدولة المغربية، ووزارة الخارجية، بتحديد موقفها من أنباء عن لقاء محتمل بين الملك محمد السادس ونتانياهو في القمة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية حسب صحيفة جيروزاليم بوست الصهيونية. وطرح المرصد، على لسان عزيز هناوي، تساؤلات تضع وزارة الخارجية في موقف حرج، منتقدا عملية التطبيع "في الوقت الذي تحتفل فيه "دولة الكيان الصهيوني" بمرور 50 عاما على احتلال القدس و هدم حارة المغاربة و قال سكانها وتهويد الأقصى المبارك، و في الوقت الذي تعقد فيه حكومة الاحتلال اجتماعها تحت ساحة البراق في مكان حارة المغاربة المغتصبة ..". وتساءل المرصد لماذا يتم تقديم هدية التطبيع لكيان الاحتلال أياما بعد توجيهه طعنة للمملكة المغربية، و"عقد لقاء بين وزير صهيوني و رئيس كيان "البوليساريو" قبل أسبوع فقط ..". وقال المرصد إنه من المستغرب أن يأتي كل هذا أيضا في " وقت يمر فيه الأسرى في سجون العدو بمعركة كبيرة ضد السجان الإرهابي الصهيوني ..في هذا الوقت يتم ترويج هذه الفقاعة الإعلامية الصهيونية الخطيرة جدا جدا جدا ...". وقال إن "الشعب المغربي ضد التطبيع الصهيوني و يعتبر كيان صهيون كيانا عدوا محتلا إرهابيا، و لا مجال للقبول بالتطبيع كيفما كان .. و من أي مستوى كان..". وخلص المرصد إلى أن المطلوب هو موقف من الدولة حيال هذا الخبر الصهيوني و قطع الشك باليقين من أنها مجرد فقاعة اختبارية صهيونية المصدر وذكر المرصد بما بمساعي الصهيوني من أصل "مغربي" المدعو "سام بن شطريط" الذي أعلن أنه بصدد ترتيب لقاء بين الملك و الإرهابي نتنياهو وهو الخبر الذي اضطر الخارجية المغربية أن تصدر بيانا واضحا بعدم صدقية كلام ذلك الصهيوني . وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، قد أعلنت اليوم الخميس ، بأن الملك محمد السادس ،كان قد قرر التوجه يومي 3 و4 يونيو إلى مونروفيا بمناسبة القمة 51 للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا التي كان مقررا أن تدرس الملف الذي وضعه المغرب للانضمام لهذا التجمع الإقليمي بصفته عضوا كامل العضوية. وأضافت الوزارة في بلاغ لها أنه ، خلال هذه الزيارة الملكية ، كان من المبرمج إجراء لقاء مع رئيسة ليبيريا ومباحثات مع قادة دول البلدان الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وكذا إلقاء خطاب أمام قمة المنظمة. وجاء في البلاغ “غير أنه، وخلال الأيام الأخيرة، قررت بلدان وازنة أعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا تقليص مستوى تمثيليتها في هذه القمة إلى الحد الأدنى بسبب عدم موافقتها على الدعوة الموجهة لرئيس الوزراء الإسرائيلي”، مشيرا إلى أن “دولا أخرى أعضاء أعربت عن استغرابها إزاء هذه الدعوة”. وخلص البلاغ إلى القول إن “جلالة الملك نصره الله يأمل ألا يأتي حضوره الأول في قمة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في سياق من التوتر والجدل ، ويحرص على تفادي كل خلط أو لبس “.