بعد قُرابة سنة من تولي حسن خيار إدارة قناة "ميدي 1" خلفا لعباس العزوزي في 27 يونيو من السنة الماضية، اشتكى مهنيو القناة من "قفز" الإدارة على إمكانيات القناة من موارد بشرية وتقنية، وفرضها لشبكة برامجية تضم أزيد من 23 برنامجا، يتم إنتاجها داخليا، ناهيك عن برمجة إخبارية تمتد من الخامسة صباحا حتى منتصف الليل، ما جعل المهنيين يشتغلون في كثير من الأحيان في ظروف لا مهنية ولا إنسانية". وكشفت نقابة الإعلاميين العالمين بالقناة، في البلاغ الذي توصلت "الرأي" بنُسخة منه، أن المهنيين أثبتوا منذ لحظة تأسيس القناة، مرورا بالتحولات التي شهدتها المؤسسة طيلة العشرية الماضية، أنهم ظلوا في مستوى الرهانات والتحديات المطروحة، لم يختلف الأمر مع الإدارة الجديدة. إذ انخرط جميع العاملين في الأوراش المفتوحة، متفاعلين بنفَس إيجابي مع بلاغ التعيين الصادر عن مجلس الإدارة، الذي أكد على الحكامة والإشعاع القاري للقناة".
وعن تعاملها مع الإدارة الجديدة، أوضح البلاغ "أمهلت نقابة مهنيي ميدي 1 تي في الإدارة الجديدة الوقت الكافي للاشتغال، والاطلاع على الملفات، وتحاشت أن تكون مصدر تشويش على عملها. بل أجّلت طرح ملفها المطلبي السنوي لكل الاعتبارات المذكورة"، و "إن حجم الإنتاج الحالي بالقناة، في ظل الإمكانيات المتاحة، لا يمكن إلا أن يضاعف من درجة الخطر، ويوسع من هامش الخطأ؛ وهي الحقيقة التي تأكدت بالملموس مرات عديدة مع زميلات وزملاء في أقسام مختلفة". وشدد العاملون في قناة "ميدي 1" تيفي، بالقول "وإننا على قناعة راسخة بأن الاستمرار في هذا التوجه سيعمّق من حالة التذمر لدى العاملين، وسيقطع مع الإبداع والتميز، ويقطع عاجلا أم آجلا مع الجودة التي لا تفتأ الإدارة تطالب العاملين بها، فإذا بها تناقض نفسها، بضرب شروطها ومقوماتها على أرض الواقع"، ودعا المكتب النقابي " في وقت سابق إلى توفير الظروف المهنية للإشتغال، و تحفيز المهنين على المثابرة بدل زرع ثقافة التيئيس والترهيب".