تتوالى ردود الأفعال المنتقدة لتصريحات محمد ستيم، القيادي في حزب العدالة والتنمية، ووزير الشغل والإدماج المهني، في حكومة سعد الدين العثماني، من قياديين آخرين فحزب. فبعد عبد العالي حامدي الدين، انتقد آمنة ماء العينين، البرلمانية وعضو المجلس الوطني ل"البيجيدي"، تصريحات يتيم قائلة إن "أخطر ما يمكن أن يحدث لحزبنا هو أن يسيء قراءة معطيات المرحلة"، وتساءلت "ما الذي فجر هذا النقاش وسط الحزب؟ هل هو حقيقة نزق وطيش "أقلية من المدونين"؟ هل هو نقاش عبثي لا مبرر له؟". ماء العينين أوضحت أن "القضية ليست قضية أغلبية وأقلية حينما يفرض النقاش والاختلاف نفسه داخل الحزب (مع الإشارة إلى أن الأقلية ليس وصفا معيبا بالنظر إلى أن كل من يحمل فكرة مختلفة يبدأ أقلية، ثم إننا لم نسمع يوما في حزبنا بمعايير قياس الأغلبية والأقلية لحظات الاختلاف التي لم يخل منها حزب ديمقراطي مثل حزبنا)"، مؤكدة أن "القضية قضية وعي بعمق التحولات التي تخترق بنية الحزب بالنظر إلى حركية الأجيال، وملامح الوعي السياسي في علاقته بثورة وسائل التواصل الحديثة". وعن السجال الدائر حول طريقة تكون التحالف الحكومي وتشكيل الحكومة الجديدة، شددت ماء العينين على أنه "ليس مبتدأ أو منتهي، إنه مؤشر على الحاجة إلى قراءة واعية و(ناضجة) ومتأنية تنأى عن اقحام الذات في الموضوع"، وقالت في هذا الصدد إن "الجيل المؤسس الذي كان أقلية في المجتمع في يوم من الأيام، والذي كان قادته شبابا في مقتبل العمر (وهو أمر إيجابي) يجد نفسه اليوم أمام مسؤولية تقتضي أول ما تقتضيه أمام النقاش، الاتصاف بالكثير من النسبية والتواضع بما يقوده لطرح أسئلة أتصور أنها حقيقية"؟.
وختمت ردها على تصريحات يتيم، بالتساؤل: "لماذا نعت قيادي من درجة زعيم ما حدث بالزلزال؟ هل ينتمي الزعيم إلى الأقلية "المندفعة" إذا كان الجواب نعم، فمتى حدث هذا التحول في شخصية الزعيم الذي كان إلى وقت قريب أمينا عاما ورئيس حكومة استثنائي بإجماع "القيادات".