20 يناير, 2017 - 03:06:00 قالت أمينة ماء العينين، القيادية في حزب "العدالة والتنمية"، إن "الخطر الحقيقي يكمن في بداية تسريب النظرية المصيدة لداخل الحزب، النظرية الجديدة التي يروجها البعض حاليا بكون شخص بنكيران هو الذي أصبح مشكلا وليس حزبه في حد ذاته"، مضيفة "حيث بدأ المنظرون يطورون النظرية ضمانا لمزيد من الامتداد، والأخطر أن يتلقفها المبررون بوعي أو بغير وعي". جاء كلام أمينة ماء العينين، في سياق النقاش الدائر حاليا حول إمكانية استبعاد عبد الإله بنكيران من عملية تشكيل الحكومة بعدما استعصى عليه الأمر، خصوصا بعد تصريحات كان أدلى محمد جبرون، المؤرخ والعضو في نفس الحزب، لموقع "لكم"، طرح فيها حلا لتجاوز "البلوكاج" من خلال استبعاد بنكيران وتعويضه بقيادي آخر، حيث هاجمت القيادية في حزب "المصباح"، تلك الأقاويل واصفة جبرون وأمثاله، ب"الملاسة التي يستعملها البناء لجعل الحائط أملسا بعد وضع خليط الإسمنت عليه (المرطوب). وأوضحت القيادية في حزب "بنكيران" في تدوينة عممتها على حائطها "الفيسبوكي"، أن النسق السياسي المغربي المعقد، طور آليات متعددة هدفها كما "الملاسة" و"المبرد"، هو "التنميط الكامل وتوحيد الشكل واللون"، مضيفة "هذا النسق يرفض السياسي المناضل المختلف الذي يسعى إلى الاحتفاظ بقدر من الاستقلالية، نسق يرفض ربط السياسة بالنضال"، مشيرة إلى أن ذلك نجح عبر "آليات الترهيب والقمع في فترات سابقة في ترويض النخب السياسية المعارضة أو المقاومة، ثم انتقل إلى آليات الإغراء وهي أقل تكلفة وأنجع أثرا حيث تتسلل لا شعوريا إلى الأشخاص (باختلاف انتماءاتهم) فتمارس عليهم نوعا من الاستحواذ الناعم اللامرئي". وأضافت المتحدثة، أن "بنكيران استعصى على من يحمل سلاح الترهيب والإغراء، بشجاعته ونضاليته ثم بتعففه وتواضعه"، موضحة "عبد الإله بنكيران شخصية مرنة، قدم من التنازلات والتضحيات ما جعله مسيرا حقيقيا للتوافقات، بذل مجهودا لإقناع أعضاء حزبه بها قبل إقناع الآخرين"، و"كل القرارات التي اتخذها هي قرارات هيئات الحزب التي يتحمل الحزب مسؤوليتها كاملة، فلا داعي لشخصنة الصراع ولا داعي لتسرع المتسرعين"، على حد تعبير القيادية.