13 ماي, 2017 - 12:24:00 قالت أمينة ماء العينين، عضو المجلس الوطني لحزب "العدالة والتنمية"، إن "أخطر ما يمكن أن يحدث لحزبنا هو أن يسيء قراءة معطيات المرحلة"، متسائلة "ما الذي فجر هذا النقاش وسط الحزب؟ هل هو حقيقة نزق وطيش "أقلية من المدونين"؟ هل هو نقاش عبثي لا مبرر له؟. وأشارت البرلمانية السابقة عن حزب "العدالة والتنمية"، في تدوينة لها على صفحتها الرسمية ب"الفيسبوك"، إلى أن "القضية ليست قضية أغلبية وأقلية حينما يفرض النقاش والاختلاف نفسه داخل الحزب (مع الإشارة إلى أن الأقلية ليس وصفا معيبا بالنظر إلى أن كل من يحمل فكرة مختلفة يبدأ أقلية، ثم إننا لم نسمع يوما في حزبنا بمعايير قياس الأغلبية والأقلية لحظات الاختلاف التي لم يخل منها حزب ديمقراطي مثل حزبنا)"، مستدركة قولها "القضية قضية وعي بعمق التحولات التي تخترق بنية الحزب بالنظر إلى حركية الأجيال، وملامح الوعي السياسي في علاقته بثورة وسائل التواصل الحديثة". وعن النقاش الحاصل داخل الحزب حول تشكيل الحكومة، أكدت ماء العينين أنه "ليس مبتدأ أو منتهي، إنه مؤشر على الحاجة إلى قراءة واعية و(ناضجة) ومتأنية تنأى عن اقحام الذات في الموضوع"، مبرزة أن "الجيل المؤسس الذي كان أقلية في المجتمع في يوم من الأيام، والذي كان قادته شبابا في مقتبل العمر (وهو أمر إيجابي) يجد نفسه اليوم أمام مسؤولية تقتضي أول ما تقتضيه أمام النقاش، الاتصاف بالكثير من النسبية والتواضع بما يقوده لطرح أسئلة أتصور أنها حقيقية"؟. وعادت ماء العينين لتتساءل: "لماذا نعت قيادي من درجة زعيم ما حدث بالزلزال؟ هل ينتمي الزعيم إلى الأقلية "المندفعة" إذا كان الجواب نعم، فمتى حدث هذا التحول في شخصية الزعيم الذي كان إلى وقت قريب أمينا عاما ورئيس حكومة استثنائي بإجماع "القيادات".