وجه طفل صغير، وهو ابن أحد الشباب المُعتقلين على خلفية البلاغ المشترك بين وزارتي العدل والحريات والداخلية، في عهد الحكومة السابقة، بشأن الإشادة بمقتل السفير الروسي في تركيا، نداء إلى السلطات المعنية، يُطالبُ فيه بإطلاق سراح أبيه، مؤكدا أنه "ليس إرهابيا". وانتشرت صورة الطفل بنظرات حزينة، وهو يحمل ورقة مكتوب عليها "أطلقوا سراح أبي فهو ليس إرهابي" إلى جانب هاشتاج #الحرية_للشباب، على مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم، وحصدت عددا كبيرا من تفاعلات رواد الفضاء الأزرق.
وبدا من تعاليق رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تعاطفهم الكبير من الطفل الظاهر في الصورة، ودعوا السلطات المختصة إلى إطلاح سراح الشباب المعتقلين، كما دعوا الله أن "تُفرج كربتهم ويعانقوا الحرية من جديد"، مؤكدين أنهم "أبرياء ومعتدلون وبعيدون كل البعد عن الإرهاب"، وأن تدويناتهم التي وصفوها ب"الطائشة"، "لا يجب أن تجر عليهم كل هذه المعانات في غياهب السجون".
ويُتابع 6 من نشطاء شبيبة حزب العدالة والتنمية بقانون الإرهاب، بسبب تدوينات حول مقتل السفير الروسي بأنقرة، بتهمة "التحريض والإشادة بجريمة إرهابية" في منذ أواخر شهر دجنبر الماضي، وهو الأمر الذي رفضه نشطاء، واعتبروا أن المتابعة "سياسية"، خصوصا وأنها تزامن مع فترة ما بات يُعرف ب"البلوكاج" الحكومي.