تأسف "محمد الهايج" رئيس الجمعية المغربية للحقوق الإنسان لما أسماه "الوضع المزري للصحافي المغربي " الذي عبر عنه في أقسى تجلياته "الوفاة الغامضة" لصحافي وكالة المغرب العربي للأنباء، مضيفا "عندما نجد صحافي يموت في صمت، ودون أن يعلم به أحد إلا بعد أن تتفقده عائلته و تجده ميتا، فهي نهاية مؤسفة". و اعتبر الهايج أن "غياب معطى ظروف و ملابسات وفاة صحافي "لاماب"، يصعب إبداء الرأي بشأنها". و الحكم "هل هي وفاة طبيعية أو جريمة بعل فاعل". واسترسل قائلا: " كيفما كان الحال نحن نعتبر أن الوضع الذي يتواجد فيه الصحافيين المغاربة هو وضع لا يحسدون عليه نظرا لان الصحافي لم يتكرس في الفضاء العام و المشهد الإعلامي كسلطة رابعة و بالتالي فأوضاع أغلبيتهم هشة . إضافة إلى المضايقات التي يتعرضون لها الصحافيون النزهاء و المهنيين". و استغرب المتحدث لكون الصحافي المتوفى "لم تسئل عنه مؤسسته التي يفترض أن تقوم بذلك إلا إذا تزامن غيابه مع عطلة نهاية الاسبوع."
من جهته، قال الصحافي "محمد العوني" في تصريح "للرأي" بشأن الوفاة الغامضة للصحافي وكالة المغرب العربي للانباء الذي وجد ميتا في شقته ،أنه" في الوقت الحالي ووفق المعطيات المتوفرة فإنه لا يمكن إصدار حكم مسبق قبل إتمام التحقيق من طرف الجهات المختصة". وعبر العوني رئيس حرية الرأي و التعبير عن "استغرابه لمصادفة وفاة الصحافي بإحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة" الذي يتزامن مع اليوم الثالث من شهر ماي من كل سنة. و أضاف نحن نستنكر ما وقع و ننتظر نتائج التحقيق". نفس الموقف إتخده يونس مجاهد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، معتبرا أن مثل هده الحالات لايجوز التصريح بشأنها قبل تشكيل صورة كاملة عن حيتيات الواقعة، مضيفا أن حتى "التخمين لا يصح" و بالتالي "علينا إنتظار إنتهاء التحقيق". في حين قال الصحافي "خالد الجامعي" أنه لا يعلم شيئا عن خبر وفاة صحافي "لاماب". و أضاف ربما تكون وفاته عادية ناتجة عن سكة قلبية أو جلطة دماغية" و يمكن أن تعكس ذلك" و تابع "سننتظر نتائج التحقيق القضائي" و ردد قائلا "لكن الله أعلم".