عمت الاحتفالات كل أرجاء المملكة المتحدة، التي تضم كل من انجلترا و أيرلندا الشمالية و بلاد الغال –ويلز- و اسكتلندا، بعد تصويت الإسكتلنديين بنسبة 53.3 في المائة على خيار البقاء ضمن المملكة المتحدة في انتخابات وصفت بالمصيرية. بقاء اسكتلندا ضمن المملكة المتحدة -الذي ناهز 307 سنة- لقي ترحيبا واسعا من طرف القيادات السياسية لهذه البلدان، حيث عبر ديفيد كامرون، رئيس الوزراء البريطاني، في أول تصريح له بعد إعلان النتائج، عن فرحته لبقاء اسكتلندا ضمن الاتحاد، مؤكدا في ذات الوقت التزام لندن بمنح سلطات واسعة للبرلمان الاسكتلندي. من جهة أخرى عبر كراون جونز، رئيس وزراء بلاد الغال، حسب ما نشرته ال" بي بي سي" البريطانية، عن سروره لتصويت اسكتلندا للوحدة، مضيفا " بهذا سنتمكن جميعا من رسم مستقبل دستوري للمملكة المتحدة". كما عبر بيتر روبنسون، رئيس وزراء أيرلندا الشمالية، عن فرحته لبقاء اسكتلندا ضمن الاتحاد، مؤكدا عزمه لقاء نظيره "الويلزي" لمناقشة عدد من القضايا. وتجدر الإشارة إلى أن عددا من القيادات السياسية البريطانية، وعلى رأسها ديفيد كامرون نظمت مهرجانات خطابية بعدة مدن اسكتلندية لحث الناخبين على التصويت لخيار الوحدة، حيث تمحورت الكلمات بين التذكير بالمقوم التاريخي و وحدة المصير و القيم التي تجمع هذه البلدان و بين انعكاسات قرار الانفصال على الوضعية الاقتصادية و السياسية للاسكتلنديين.