أكدت اللجنة الإعلامية المتابعة لإضراب الحرية والكرامة، الذي يخوضه الأسرى في سجون الاحتلال، لليوم الرابع على التوالي، استمرار صمود الأسرى في معركتهم، رغم الإجراءات العقابية من مصلحة السجون الصهيونية لمحاولة كسر الإضراب. وقالت اللجنة المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مساء أمس (الخميس 20 أبريل 2017)، إن إدارة مصلحة سجون الاحتلال لا تزال تفرض إجراءات عقابية لمواجهة الأسرى المضربين، لاسيما قيادة الإضراب، وذلك منذ يومهم الأول. وأوضحت أن من بين تلك الإجراءات "عمليات التنقيل المستمرّة للأسرى المضربين وعزلهم انفراديًّا، وتحويل بعض الأقسام إلى أقسام عزل جماعية، بعد مصادرة ممتلكاتهم وملابسهم والإبقاء على الملابس التي يرتدونها فقط، وحرمانهم من مشاهدة التلفاز والاطّلاع على الأوضاع خارج جدران السّجن وتقليص مدة الفورة اليومية، إضافة إلى حرمانهم من ‘الكانتينا'. وأشارت اللجنة إلى استمرار إدارة مصلحة سجون الاحتلال بالمنع والمماطلة وخلق الذرائع لعرقلة زيارات المحامين للأسرى المضربين، لافتة إلى أنها لم تسمح لهم بالزيارة في سجون ‘عسقلان'، ‘نفحه'، ‘ايشل' و'أيلا'، إمّا رفضاً مباشراً أو بعد تقديم ذرائع واهية مثل نقل الأسرى لسجون أخرى. وذكرت أن محامية نادي الأسير تمكنت من زيارة ثلاثة أسرى مضربين عن الطعام، علماً بأنهم الوحيدون الذين تمّت زيارتهم منذ بدء الإضراب في سجن ‘عوفر'، إلى جانب ثلاثة آخرين في سجن ‘عسقلان'. وقالت إن إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير المريض والمضرب عن الطعام سعيد مسلم من سجن ‘عسقلان' إلى مستشفى ‘برزلاي' الإسرائيلي بعد تدهور وضعه الصحي، علماً بأنه يعاني من مشاكل بالقلب. وأشارت إلى استمرار الفعاليات المساندة للأسرى المضربين في جميع محافظات الوطن، إضافة إلى فعاليات أخرى تنظمها السفارات الفلسطينية في الدول العربية والغربية. وبدأ 1500 أسير في سجون الاحتلال، اعتبارًا من يوم الاثنين (17-4)، إضراب الحرية والكرامة المفتوح، تزامنًا مع يوم الأسير الفلسطيني؛ من أجل انتزاع حقوقهم الإنسانية التي سلبتها إدارة سجون الاحتلال، والتي حققوها سابقاً بالعديد من الإضرابات، فيما يتوقع أن تزداد أعداد المضربين بشكل تدريجي. ويأتي الإضراب امتدادًا ل (23) إضرابًا جماعيًّا خاضتها الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، منذ عام 1967م، كان آخرها الإضراب الجماعي الذي خاضه الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال عام 2014، واستمر (63) يوماً، إضافة إلى عشرات الإضرابات التي نفذت بشكل فردي أو جزئي، وبرز بينها إضرابات الأسرى ضد الاعتقال الإداري التي تزايدت في الآونة الأخيرة. وأعلنت الهيئة القيادية العليا لأسرى ‘حماس' دعمها ومساندتها الكاملة لإضراب الحرية والكرامة الذي يخوضه الأسرى لانتزاع حقوقهم المسلوبة، ودفاعاً عن كرامة الأسرى وحريتهم. ويخضع 6500 أسير للاعتقال في سجون الاحتلال الصهيوني، بينهم 58 امرأة، و300 طفل، و500 معتقل إداري، و1800 أسير مريض.