قال الباحث محمد جبرون، بعد قرار الملك إعفاء عبد الإله بنكيران من تشكيل الحكومة، بالقول "إن الشعب المغربي هو الآخر سيشكر بن كيران كما شكره جلالة الملك من خلال بلاغ ديوانه"، مضيفالقد انتهت مرحلة الأستاذ عبد الإله بن كيران كرئيس حكومة، وبالتأكيد ستنتهي قريبا كأمين عام لحزب العدالة والتنمية. وأضاف جبرون في تدوينه له "انتهى بن كيران ببلاغ للديوان الملكي وليس بمؤتمر حزبه أو بانقلاب داخلي أو بإملاء "خارجي".. في مثل هذه اللحظة وإزاء رجل قدم خدمات جليلة لبلده في فترة عصيبة ودقيقة لا يمكن للشعب المغربي إلا أن يقدم له تحية عالية على ما بذله خدمة للوطن، وأنه بفعله كتب صفحات من تاريخ المغرب المعاصر لن تنسى". وتابع بالقول، "إن نهاية بن كيران هاته هي في الحقيقة نهاية مقاربة وتقدير للموقف السياسي في بلدنا على مدى أزيد من عام، وإذا كان تعثر تشكيل الجكومة وسحب التكليف الملكي من السيد بن كيران تشكلان ظاهر الأمر، فإن الحقيقة التي يجب أن لا تتجاهلها قيادة العدالة والتنمية وهي الضرورة العاجلة والملحة لمراجعة الموقف برمته الذي كان الأستاذ بن كيران أحد ضحاياه، ودعى المتحدث ذاته، ل"ضرورة تجديد النخب القيادية بما يؤسس لتاريخ جديد للبيجيدي، فالمغرب لا زال بحاجة إليه وإلى رجاله، وفي هذا السياق لا بد أن تراجع بعض الأسماء القيادية مواقفها، والتي كانت بخطابها وخرجاتها وتصرفاتها تسعر الصراع وتزيد من حدته". و أشار الباحث أنه "يجب الاعتراف بأن المشروع الإصلاحي ببلدنا هو مشروع يقوده جلالة الملك محمد السادس، وأن الفاعلين الحزبيين بما فيهم البيجيدي هم ديناميات في إطار هذا المشروع أو على الأقل هذه هي الصورة التي يجب أن يكون عليه الوضع، و يجب الاعتراف – أيضا – أن هذه اللحظة تعني نهاية مقولة اسمها مواجهة التحكم، ونتمنى أن تكون حافزا للقيادة الجديدة لمراجعة خطاب الحزب، ورأب الصدع، وإدماج الحزب في الأجندة الوطنية". وأكد جبرون أن المصير الديموقراطي للمغاربة هو مهمة حصرية للتاريخ فلنتركه يفعل فعله..، ولا يجب أن ينصب أحدا نفسه بدلا عنه، ويسعى لتحولات قصرية.