اتهم حزب الاستقلال، في مقال نشره على موقعه الرسمي قبل أن يسحبه، ما أسماه ب"الدولة العميقة"، بقتل القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وزعيم تيار "الانفتاح والديمقراطية" داخله، وعبد الله بها، القيادي في حزب العدالة والتنمية، المقرب جدا من عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين. المقال قال إنه تم قتل الراحلين "بها" و"الزايدي" في واد الشراط من طرف "الدولة العميقة"، كما أشار إلى إمكانية قتل الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، بالطريقة ذاتها. ومن ضمن ما جاء في المقال "يتابع الرأي العام الوطني ببالغ الحسرة وشديد الاستغراب الأساليب التي ينهجها بعض الأطراف من ‘لدولة العميقة' للنيل من رأس حميد شباط في أفق، أولا تصفية الحساب معه شخصيا، وثانيا محاولة خوصصة حزب الاستقلال لتمر لمحاصرة حزب العدالة والتنمية والتخلص من أحزاب الشعب إلى الأبد". وأضاف "للأسف الذين يعتقدون أنهم يتحكمون في اللعبة السياسية يعتبرون أن مرحلة التخلص من حميد شباط حانت، وهو ما يحيل إلى ‘أساليب واد الشراط' كأسلوب مغربي / مغربي خالد للتخلص من السابحين عكس التيار. وطبعا المقصود بأساليب واد الشراط جميع الأشكال التي تكتسيها التصفية الجسدية والمعنوية والمجتمعية لشخص ما"… وضمن هذه الأساليب، ذكر المقال "التصفية الجسدية عن طريق واد الشراط، ومرورا بالمراجعات الضريبية وإخراج الملفات النتنة من الدواليب، دون نسيان المثول أمام من ترك خلف ظهره عبارة "وإذا حكمتم بين الناس أن احكموا بالعدل". وتساءل صاحب المقال: "لماذا لا يفتح تحقيق حول الذين اغتنوا على حساب المنكوبين من زلزال أكادير وزلزال الحسيمة؟"، و"لماذا لا يفتح تحقيق حول اختلالات مخطط المغرب الأخضر، والذين كانوا وراء هذه الاختلالات ؟"، و"لماذا لا يفتح تحقيق حول ظروف إفلاس شركة لاسمير ، والذين تسببوا في هذا الإفلاس؟"، و"أين وصلت قضية صلاح الدين مزوار مول البريمات ولماذا تم اعتقال من سرب الخبر؟"، وغيرها.