ينطلق يوم الجمعة 8 غشت 2014 بالرباط، المؤتمر الوطني الخامس لحركة التوحيد والإصلاح، والذي اختير له شعار: الإصلاح تعاون ومسؤولية"، وسط حضور قوي ومرتقب لشخصيات من المغرب ومن العالم العربي والإسلامي، سواء في مجالات الحركة الإسلامية والدعاة والعلماء، كالدكتور عصام الدين البشير رئيس مجمع الفقه الإسلامي بالسودان، و الشيخ عبد الله لام النائب الأول لأمير جماعة عباد الرحمان السنغالية، ومن المغرب الشيخ حماد القباج، وفتح الله أرسلان نائب الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، وكذا شخصيات في مجال الفن والإعلام والمجتمع المدني، كالدكتور سمير بودينار رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية بوجدة، وعبد الله ساعف مدير مركز الأبحاث في العلوم الاجتماعية. ومن أبرز الشخصيات السياسية التي ستكون ضيفة على مؤتمر الحركة، أسامة حمدان مسؤول العلاقات الخارجية بحركة حماس، بالإضافة إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وعدد من وزراء حكومته كعبد الله باها، ومصطفى الخلفي، ومصطفى الرميد، والحبيب الشوباني... المؤتمر في نسخته الخامسة، سيتميز حسب مسؤولي الحركة، بالنسبة المهمة للشباب المؤتمرين والتي ستبلغ 35 في المائة، وكذا 27 في المائة نساء، حيث يبلغ أصغر مؤتمر 21 سنة، فيما يشارك أكبر مؤتمر بسن 71 سنة. ويعرف المؤتمر متابعة إعلامية واسعة، وطنيا ودوليا، نظرا للظرفية المنعقد فيها، إقليميا ودوليا، والتي تتميز بالخصوص كونها فترة الانقلابات على إرادة الشعوب المتجسدة في الربيع العربي، وفي ظل عدم الاستقرار السياسي والأمني لأهم الدول العربية كليبيا ومصر وسوريا والعراق. ويبقى السياق الوطني المنعقد فيه هذا الحدث البارز هو الأهم، وهو تسيير الشأن العام من طرف حزب العدالة والتنمية الشريك الاستراتيجي لحركة التوحيد والإصلاح، وقيادته الحكومة وفق مبدأ الإصلاح في ظل الاستقرار، وهو ما انعكس على شعار المؤتمر والذي اختير له " الإصلاح تعاون ومسؤولية". وحسب المراقبين، فالمؤتمر يكتسي أهمية كبيرة كونه سيعرف انتخاب رئيس جديد خلفا للمهندس محمد الحمداوي، والذي أتم ولايتين متتالين، حيث يمنع عليه ترؤسه للحركة للمرة الثالثة، الأمر الذي يدفع إلى تكهنات بمن سيقود سفينة الحركة في المرحلة المقبلة.