في الوقت الذي كان فيه المغاربة ينتظرون تقديم زعيم حزب الاستقلال لتوضيحات مقنعة بخصوص توشيحه بوسام من طرف سام بن شطريت ومنحه شهادة تقديرية تحمل شعار النجمة السداسية ، خرج حميد شباط،الأمين العام لحزب الاستقلال وعمدة فاس بتبرير سخيف يتهم فيه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق و الشام المعروفة اختصارا ب"داعش" بفبركة صوره. جريدة "العلم"، لسان حال حزب الاستقلال وفي محاولة منها لتبرير "ورطة" شباط، نشرت على صدر صفحتها الأولى لعدد يومه الإثنين مقالا بدون توقيع ذكرنا بجريدة "البرافدا" الروسية زمن ستالين اتهمت فيه من قالت عنهم الجريدة "الذين يزعجهم حزب الاستقلال و يخيفهم" و مواقع إلكترونية باختلاق الأباطيل و الكذب و الترويج له من أجل الإساءة لحزب الاستقلال و لقيادته.هذا التبرير جاء ساعات قليلة فقط قبل نشر جريدة "الرأي" المغربية لفيديو توشيح شباط من طرف صهاينة. وكان شباط قد اتهم في البداية أنصار "البيجيدي" بفبركة صوره،إلا أنه اضطر تحت الانتقادات الواسعة التي تعرض لها إلى تقديم توضيح آخرا عبر "العلم" جاء فيه أن الصور والفيديو الذي أثار ضجة تم التقاطهما خلال حفل عشاء أقامته الجالية اليهودية بالمغرب على هامش تدشين "المعرة اليهودية" بمدينة فاس، بحضور عبد الإله بنكيران ،رئيس الحكومة وشخصيات مغربية أخرى منها الصبيحي و لعنصر و اليزمي و أزولاي و صمويل كابلان،سفير أمريكا السابق بالرباط و سفير ألمانيا ويهود مغاربة. رواد مواقع التواصل الاجتماعي سرعان ما كذبوا رواية شباط الأخيرة بنشر صور أخرى في إحداها بنكيران في حفل العشاء الذي تحدث عنه شباط وكان يمثل الملك محمد السادس الذي وجه رسالة لليهود المغاربة،حيث كان شباط يرتدي ربطة عنق بنية ،ثم صورة أخرى للزعيم الاستقلالي مع صهاينة، من بينهم قائد سابق في الموساد و مسؤول بالجيش الإسرائيلي، و هو- شباط - يرتدي ربطة عنق زرقاء، قبل تنصيب بنكيران رئيسا للحكومة. هذا وقد سبق لشباط أن طالب من بنكيران توضيح علاقته بالموساد الإسرائيلي و تنظيم "داعش" وجبهة "النصرة" في معرض رده باسم فريقي الحزب بمجلس النواب و المستشارين على حصيلة نصف ولاية رئيس الحكومة نهاية يوليوز الماضي.