كشف العميد طارق الجوهري، قائد حراس الرئيس المعزول إثر انقلاب الثالث من يوليوز 2013، محمد مرسي، أنه توقع هذه النهاية للرئيس وأبلغه بأنه سيحدث أمر جلل، فرد عليه مرسي ب "دعوني أموت فلن أنتحر". وقال الجوهري، في حوار مع جريدة "المصريون"، أن اثنين من الحرس الخاص رفضا تسليم مرسي ولكنه أمرهما بعدم المقاومة. وأضاف المتحدث أن الرئيس المصري المنتخب، محمد مرسي، كان سيواجه مؤسسات الدولة ويطهرها في العام الثاني من توليه الرئاسة، وأن تعيين "السيسي" وزيرا للدفاع كان بتوصية من القائد السابق للقوات المسلحة المصرية، المشير طنطاوي. وأكد الجوهري، الذي غادر مصر في اتجاه قطر قبل يوم من انقلاب الثالث من يوليوز الماضي، أن مرسي كان يستيقظ مبكرًا مهما كانت الظروف المحيطة به ويتوجه للقصر مهما كانت الظروف، ويقوم بأعماله سواء الإدارية أو اللقاءات أو الاجتماع بمستشاريه، مضيفا أنه كان حريصًا على الصلاة في أوقاتها وإقامتها بالمكتب المتواجد به، وأنه كان عطوفًا ومتواضعًا ومحبًا للناس وذكيًا لماحًا وقويًا ضد كل أعداء الوطن الخارجي والداخلي. وقال الجواهري إن مرسي كان لا يحبذ المواجهة مع المؤسسات في عامه الأول وإن كان ينوى خوض بعض المواجهات في عامه الثاني، إن استمر، وكان يكره الحفاوة الزائدة له ويصر على تخفيف موكبه، مشيرا إلى وجود فرق كبير بين معاملة مبارك وأسرته للموظفين ومعاملة الرئيس مرسى، فمبارك وأسرته، يضيف المتحدث، كانوا يتعاملون معنا بالكبر والتعالي، بينما مرسى تعامل مع العاملين بالقصر بالسماحة والإنسانية اللامحدودة. من جانب آخر، أكد العميد أن مستقبل الرئيس مرسي سيحدده الثوار، "فصمودهم يعني عودته طال الوقت أم قصر، واستسلامهم يعني نهايته"، مضيفا "وإن إكمال السيسي فترته الرئاسية غير مؤكد، وذلك لأن الانتخابات الرئاسية تمت على دماء المصريين وهو ما لا يمكن التصالح عليه مهما حاول أن يفرض من أمر واقع على المصريين"، حسب تعبيره. وحول علاقة مرسي مع مكتب الإرشاد في جماعة الإخوان المسلمين، أكد قائد حراسة الرئيس المُنقلب عليه، أنه لم تكن هناك زيارات من مكتب الإرشاد للرئيس مرسي إلا مرة واحدة، عندما زاره المرشد العام، محمد بديع، حينما مرض مرسي في رمضان، مضيفا "وكان معه الطبيب عدا ذلك لم يلقهم بمنزله أو القصر، ولكن الاتصالات التليفونية بينهما لا أنا أو غيري يعلمها". وقال العميد، بخصوص وضعه الحالي، إنه موجود في قطر الآن، مشيرا، في الحوار ذاته، إلى أنه خرج في بعض الفضائيات قبل أحداث 30 يونيو، وأكد على التحضير مسبقًا لعزل الرئيس مرسي، بالإضافة إلى أنه أفسد على بعض الجهات اغتيال الرئيس يوم أحداث الاتحادية. وأضاف المتحدث أن الجميع نصحه بترك مصر قبل 30 يونيو قبل الماضي لتأكدهم من التنكيل به بمجرد عزل الرئيس مرسي، على حد قوله.