فجر مقتل شاب في ربيعه 24 من إحدى القرى الأطلسية القريبة من مدينة خنيفرة، أول أمس الثلاثاء، بعد إصابته بطلق ناري من بندقية أحد الحراس الغابويين، بغابة أجدير بجبال الأطلس المتوسط، موجة غضب عارمة بالمدينة وضواحيها. وعرفت خنيفرة منذ أمس الأربعاء، احتجاجات عارمة بعد قدوم عشرات المواطنين من قبيلة "آيت عمو عيسى"، إلى مدينة خنيفرة، للتظاهر أمام مقر عامل الإقليم، تنديدا بمقتل أحد أبناء بلدتهم، مطالبين باعتقال «القاتل»، وإحالته على القضاء. وفي صباح اليوم الخميس، خرج سكان المنطقة في مسيرة غاضبة قطعت حوالي 24 كلمتر مشيا على الأقدام، صوب مقر الملك الغابوي بخنيفرة، وتحدى السكان الغاضبون التعزيزات الأمنية المكثفة التي استنجدت بها السلطات المحلية من مدن مجاورة، ونظموا وقفة احتجاجية طالبوا فيها بكشف نتائج تشريح جثة الضحية، منددين بتواطؤ السلطات مع الحارس الغابوي «القاتل». هذا وتشهد مدينة خنيفرة في هذه الأثناء حالة من التوتر والغليان الشعبي، حيث ذكرت مصادر من عين المكان أن السلطات المحلية رفعت درجة التأهب الأمني، تحسبا لأي احتجاجات عنيفة تقودها قبيلة الضحية. تجدر الإشارة إلى أن الشاب الضحية، متزوج وأب لطفلة في سنواتها الأولى، كان رفقة 6 أشخاص بغابة أجدير بصدد جمع بعض الحطب للاستعمال المنزلي، قبل أن يباغتهم ثلاث حراس غابويين وطاردوهم في الغابة، حيث أطلق أحدهم رصاصة استقرت في ظهر الضحية ليرديه قتيلا على الفور، حسب شهادة أقرباء الضحية.