استنفرت الإدارة الإقليمية للمياه والغابات بخنيفرة رجالها من أجل إعادة الانتشار بغابات تقاجوين وأجدير على خلفية قيام 24 حارسا خاصا بالتوقف عن العمل احتجاجا على عدم صرف مستحقاتهم، وتأتي حالة الاستنفار من باب احتمال قيام «مافيا الغابات» باستغلال هذه الفرصة، علما أن رؤوسا معلومة من هذه المافيا ما فتئت أن تحركت بقوة لأجل إفشال مشروع الحراسة الخاصة بغاية التحكم أكثر في المجال الغابوي، وذلك بطرق وأساليب مختلفة بلغت في إحداها إلى درجة تهديد غابويين من مركز القباب، حسب مصدر مسؤول لم يفته الإشارة إلى أن العديد من عناصر هذه المافيا هم من ذوي السوابق على مستوى النهب الغابوي، وفق ما ورد ضمن معطيات أخرى حملها تقرير موجه للسلطات الإقليمية والجهات المسؤولة من طرف الإدارة الإقليمية للمياه والغابات بخنيفرة ولم تتمكن جريدتنا من الحصول عليه بالنظر لما يُعرف بالسر المهني. وصلة بالموضوع، أفادت مصادر متطابقة ل«الاتحاد الاشتراكي» أن غابات أجدير وتقاجوين، إقليمخنيفرة، قد عرفت منعطفا استثنائيا منذ توقف الحراس ال 24 عن العمل بسبب امتناع مقاول مكلف بمشروع الحراسة الغابوية عن أداء مستحقاتهم لمدة ثلاثة أشهر، ومن البديهي أن تنشغل المندوبية السامية للمياه والغابات وإدارتها الجهوية بمتابعة فصول هذه القضية التي بعثرت عملية «صفقة الحراسة» التي أطلقتها مندوبية عبد العظيم الحافي في إطار برنامج تجريبي بمنطقتي إفرانوخنيفرة، وسبق لها أن قامت بتجربة مؤقتة ببعض غابات الغرب التي عانت كثيرا على يد جماعات مافيوزية يطلق عليها اسم «الگمَّارة» (نسبة إلى الگمْرَة باللهجة العامية) لاختيار أنشطتها تحت ضوء القمر، ونجحت فكرة الحراسة الخاصة بهذه المنطقة بحكم سهولة تضاريسها عكس غابات إفرانوخنيفرة التي تقع على جغرافيات معقدة.