قال هيرفي رونارد، مدرب منتخب المغرب، إنه لا بديل عن الفوز على ساحل العاج يوم السبت في تصفيات إفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018، محذرا لاعبيه من الكرات الثابتة، والمرتدات السريعة خلال المباراة. ويتصدر منتخب ساحل العاج المجموعة الثالثة بثلاث نقاط بعد الفوز على مالي في الجولة الأولى، بينما لدى المغرب نقطة واحدة من تعادله سلبيا خارج ملعبه مع الغابون. وقال رينارد، في مؤتمر صحفي أمس، الأربعاء، "علينا استغلال عاملي الأرض والجمهور أمام منافس قوي سيجعل اللقاء صعبا في ظل امتلاكه خط وسط قويا يستطيع استعادة الكرة. إنه منتخب يعتمد على التقدم سريعا للأمام مما يفرض علينا اللعب بذكاء وعدم ارتكاب أخطاء". وأضاف "يبقى الهدف هو تحقيق الفوز لأن ذلك سيعزز من فرصنا في تحقيق الهدف الأكبر وهو تصدر المجموعة. تنتظرنا أربع مباريات أخرى صعبة من بينها الخروج في آخر جولة في ضيافة ساحل العاج وأي نتيجة غير الفوز سيزيد من صعوبة المهمة وسيفرض علينا الفوز خارج ملعبنا وهو ما نستطيع فعله". وتابع "الجمهور المغربي يرغب في مباراة حماسية لكن عليه أن يعلم أنه ستكون هناك فترات صعبة بسبب ضيق المساحات مما يفرض علينا أن نكون أكثر تركيزا، كما ينبغي علينا الحذر من الضربات الثابتة، بل وحتى من رميات التماس في ظل وجود لاعب مثل سيرج أورييه قادر على صنع الفارق، كما علينا الحذر الشديد من المرتدات السريعة". وقلل مدرب المغرب من أهمية معرفته المسبقة بإمكانيات لاعبي ساحل العاج بعد أن قادهم لنيل لقب كأس الأمم الإفريقية في 2015. وقال "من المهم أن نعرف جيدا الفريق المنافس لكن في نفس الوقت فإن لاعبي المنتخب المنافس لديهم رغبة في تحقيق نتيجة إيجابية لذا فإننا نسعى للفوز ليس من أجل المدرب بل عن طريق اللاعبين والطاقم الفني وأملي أن ننتصر من أجل جميع من بذل جهدا كبيرا لانضمامي إلى هذا المنتخب". وأشار رونارد إلى غياب نبيل ديرار ومنير عبادي بسبب الإصابة، فيما انضم لاحقا كريم الأحمدي وعزيز بحدوز. وأضاف مدرب المغرب "أطلب من الجمهور التشجيع دون توقف وحتى في اللحظات الصعبة وأن يحملوا الأعلام الوطنية على غرار ما كان في المباراة التاريخية أمام منتخب الجزائر".