جاب المرشحان لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب -الاثنين- ولايات متأرجحة، في محاولة أخيرة لتشجيع أنصارهما على التصويت اليوم الثلاثاء، بينما تشير آخر استطلاعات الرأي إلى تقدم طفيف لكلينتون على ترامب بنسبة تتراوح بين 3% و4%. وفيما دأ الناخبون في ولاية نيو هامبشير الإدلاء بأصواتهم مستهلين انتخابات الرئاسة، بدأ المرشح الجمهوري آخر أيام حملته الانتخابية بالظهور في ساراسوتا بولاية فلوريداالتي يوجد فيها الكثير من المنحدرين من أصل لاتيني، كما زار ترامب كارولينا الشمالية وبنسلفانيا ونيو هامبشير قبل أن يختتم بحشد في جراند رابيدس بولاية ميشيغان. هاجم ترامب أمام حشد في منطقة سكرانتون في بنسلفانيا منافسته قائلا إنها وجه للفشل، داعيا الناخبين الديمقراطيين إلى إحداث التغيير والتصويت ضدها. وظهرت كلينتون مرتين في بنسلفانيا، وزارت ميشيغان قبل أن تختتم بحشد في راليه في كارولينا الشمالية. وأكدت كلينتون التزامها بتوحيد البلاد قائلة إن "هذه الانشقاقات والانقسامات التي لم يكشف عنها النقاب وحسب بل تفاقمت بفعل الحملة الانتخابية على الجانب الآخر، تحتم علينا أن نوحد البلاد". فئات مستهدفة وسعت كلينتون للحصول على المزيد من دعم المتحدرين من أصول لاتينية والأميركيين من أصل أفريقي والشبان، بينما تطلع ترامب إلى كسب تأييد الديمقراطيين الساخطين وأبناء الطبقة الوسطى التي يقول إن السلطات السياسية همشتها. وفي أريزونا، قال المراسل ناصر الحسيني إن ترامب يتمتع بموقع مريح في هذه الولاية التي تصوت عادة للجمهوريين بتقدمه بخمس نقاط، موضحا أن 40% من الجمهوريين صوتوا في الانتخابات المبكرة، مقابل 34% من الديمقراطيين. أما في ولاية ميشيغان، فقالت مراسلة الجزيرة زينب بنت أربيه إن التنافس يتواصل وكأن الحملة الانتخابية في بدايتها، مشيرة إلى أن اهتمام الطرفين يتضح في تزامن وجود الرئيس باراك اوباما وكلينتون من جانب الديمقراطيين، وترامب ونائبه وابنه من الجمهوريين. دعم أوباما وجدد الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء أمس دعمه للمرشحة الديمقراطية، داعيا في مهرجان انتخابي في فيلادلفيا الأميركيين إلى "رفض الخوف واختيار الأمل" عن طريق التصويت لكلينتون. وكرر أوباما اتهامه لترامب بأنه "غير لائق من الناحية المزاجية ليكون القائد الأعلى"، وبأنه "بعيد عن معظم الأميركيين". أظهرت استطلاعات الرأي بأن المنافسة على أشدها بين كلينتون وترامب، غير أنها تفيد بتقدم الأولى على منافسها بنسب تتراوح بين 3% و4%. وخلص استطلاع أجرته مؤسستا رويترز وإبسوس إلى أن فرص كلينتون في الفوز وهزيمة ترامب تصل إلى 90%، وأن المرشحة الديمقراطية في طريقها للحصول على 303 من أصوات المجمع الإنتخابي (أي أكثر من العدد المطلوب، وهو 270 صوتا) مقابل 235 صوتا لترامب. وأفاد استطلاعان منفصلان للرأي أجرتهما قناتا فوكس نيوز وسي بي أس نيوز نشرا أمس الاثنين، بأن كلينتون -التي تسعى إلى أن تصبح أول رئيسة للولايات المتحدة- تتفوق بفارق أربع نقاط مئوية على ترامب.