عٓين الاتحاد الافريقي الرئيس السابق لدولة الموزمبيق، جواكيم شيساني، مبعوثا خاصا له في ملف الصحراء، وذلك استنادا إلى ما جاء في تقرير مجلس السلم والأمن الإفريقي حول حالة السلم والأمن في القارة الافريقية المقدّم خلال الدورة (23) للاتحاد المنعقدة في غينيا الاستوائية. وتأتي هذه الخطوة في ظل مقاطعة المملكة المغربية للاتحاد الافريقي بعد اعترافه ب"البوليساريو"، حيث انسحب المغرب آنذاك من منظمة الوحدة الأفريقية بعد أن كان عضوا مؤسسا فيها. ويتحفظ المغرب على أي دور للاتحاد في ملف الصحراء المغربية بسبب عضوية ما يسمى "الجمهورية الصحراوية " فيه ، والانحياز القوي لدول افريقية، لها تأثير كبير داخل الاتحاد، لجبهة البوليساريو. ويرى متتبعون أن خطوة تعيين الرئيس جواكيم شيساني المعروف بانحيازه لجبهة البوليساريو، هي تعبير عن رغبة الاتحاد الافريقي في القيام بدور ما في حل النزاع باعتباره نزاع إفريقيا. وقد أكد الزعماء الأفارقة، خلال المصادقة على جملة من التقارير المقدمة إلى القمة، على الحاجة إلى تجديد الجهود الرامية إلى تسهيل " تسوية مبكرة " للنزاع في الصحراء المغربية، وفق ما تنص على ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، كما رحبت التوصية بالمشاورات التي يجريها الرئيس الموزمبيقي السابق جواكيم شيسانو، بعد تعيينه من قبل الإتحاد كمبعوث خاص في ملف الصحراء، مع الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي. بينما يرى آخرون أن هذه الخطوة الصادرة عن الاتحاد الافريقي في ظل ترأس موريتانيا، سوف تزيد من توتر العلاقات المغربية الموريتانية، خاصة في ظل حالة من جمود العلاقات بين البلدين الجارين في الآونة الأخيرة .