نفى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، أن يكون لحركته أي علاقة باختفاء المستوطنين الصهاينة الثلاث قبل أيام، وأنه ليس له علم حول تفاصيل العملية، لأن المعروف حاليا هي الرواية الصهيونية، ولم يتبن العملية أي طرف إلى حدود الساعة. وأضاف مشعل مساء اليوم في حديثه لبلاطو قناة الجزيرة، أن حركة حماس غير خائفة من الاتهامات «الإسرائيلية» بأن لها أدلة على تورط الحركة في اختطاف المستوطنين المجندين الثلاث بالضفة الغربية، وبارك عملية الاختطاف بقوله «لو صح أن الذي جرى للمستوطنين الثلاثة هو عملية أسر فلسطينية فبوركت أيدي من أسرهم لأن هذا واجب فلسطيني يفرضه ضرورة إطلاق سراح الأسرى ودفع الاحتلال ثمن المعاناة الفلسطينية». وتابع القيادي في حركة المقاومة الإسلامية، أن «إسرائيل» يجب أن تدفع ثمن اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني واحتلاله أرضه، مرجعا مسؤولية احتقان الوضع لرئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيمين نتنياهو الذي لم يستجب لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام، وتماديه في سياسة الاستطان وانتهاك مقدسات الشعب الفلسيطيني. ودافع مشعل عن حق الفلسطينيين في تحرير أرضهم من الاحتلال الصهيوني، وتحرير المسجد الأقصى المبارك وتأسيس دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، وكما دافع عن حقهم في العيش الكريم والحرية. وبخصوص اتهامه بإعطاء الضوء الأخضر لكتائب القسام لاختطاف المجندين الصهاينة في خطاب سابق له، أفاد مشعل أن حركة حماس عبارة عن تنظيم كبير، كل طرف فيه يعرف دوره ومهمته، وكتائب القسام التي تشكل جناحها المسلح لا تنتظر أخذ الأوامر من مشعل أو قيادات الحركة، من أجل القيام بدورها في المقاومة المسلحة للدفاع عن فلسطين. وأعلن المتحدث تشبث حركته بمسار المصالحة الوطنية، واستعدادها على التنسيق في كل المستويات مع حركة فتح وغيرها من الفصائل الفلسطينية، سواء تعلق الأمر بالسياسة أو بالمقاومة المسلحة، وأفاد أنه يسعده كثيرا أن تعرف المقاومة المسلحة تنسيقا بين مختلف الفرقاء الفلسطينيين، مؤكدا أن ذلك سيزيدها قوة أكبر.