كشف الحبيب الشوباني، القيادي في حزب العدالة والتنمية ورئيس جهة درعة تافيلالت، فرصة مهرجانه الخطابي الحاشد بمدينة كلميمة بإقليم الرشيدية، عن تفاصيل غير مسبوقة عن ما وصفه ب"الصفقة" من أجل "الانقلاب" على اتفاق التحالف من أجل تشكيل المكتب المسير لمجلس جهة درعة تافيلالت، بعد استحقاقات 4 شتنبر 2015، بين أحزاب العدالة والتنمية، التقدم والاشتراكية، التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية. وأوضح الشوباني أنه عقب انتخابات 4 شتنبر 2015، اتفقت الأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي على مستوى جهة درعة تافيلالت على معيار واضح، الحزب الذي احتل المركز الأول هو من سيأخذ الرئاسة لاحترام الإرادة الشعبية، وتم إصدار بلاغ في الموضوع. لكن، يضيف الشوباني، قبل 24 ساعة من اختيار الرئيس والمكتب، "يتصل بي سي شبعتو ويقول سي شوباني هناك مستجد هو أنه غادي تجي طائرة خاصة فيها أعضاء من المكتب السياسي، أنه هناك بعض المتغيرات"، فقلتُ له : "خيرا إن شاء الله"، فرد شبعتو بالقول: "ربما كاينة شي حاجة في التحالف". ورد القيادي في حزب العدالة والتنمية على "سعيد شبعتو" بالقول: "سي شبعتو تأكد أنه ما غادي تكون غير للي كونها الله، واحضي راسك من الإهانة". وأردف الحبيب الشوباني: "فعلا حضرت الطائرة الخاصة تقل بعض أعضاء المكتب السياسي للأحرار وتم استقبال في المطار"، ثم انتقلوا إلى فندق، ليخرج من اللقاء خبر "صفقة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى"، من أجل دعم مرشح الاستقلال للرئاسة، وتشكيل تحالف آخر مكون من التجمع الوطني للأحرار الحاصل على 11 مقعدا، وحزب الاستقلال الحاصل على 7 مقاعد، والأصالة والمعاصرة الحاصل على 5 مقاعد، ضد الفريق الأول. وأكد القيادي في "البيجيدي" أن منتخبين من حزب "الحمامة" "رفضوا هذه الإهانة وظلوا أوفياء للتحالف وتمردوا على القرار"، فكانت النتيجة "12مقعدا للعدالة والتنمية، و5 للتقدم والاشتراكية، و5 للحركة الشعبية و2 للأحرار، أي ما مجموعه 24 والمجلس فيه 45، أي 24 ضد 21 مقعدا". وأشار المتحدث، في خطابه أمام ساكنة مدينة كلميمة والنواحي، أن ثمن الصوت والإغراءات المادية وصل خلال 24 ساعة التي تسبق جلسة انتخاب رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت إلى 400 مليون سنتيم. وأضاف الحبيب شوباني: "اليوم أتحدث بكل ثقة ورجولة وشموخ لأقول لأصحاب الفضائح الإعلامية الزائفة، استمعوا إلى فضائحكم الحقيقية.. استمعوا أيها الشعب إلى فضائح الذين تصوتون عليهم"، لافتا الانتباه في المقابل إلى أنه: "صمدنا واحترمنا إرادة الشعب ورفضنا الاغراءات والإهانة وهذه الألاعيب والصفقات التي تتم في الرباط ويراد تنزيلها في جهة درعة تافيلالت".