جدد مئات المغاربة مساء اليوم الإثنين (8 يوليوز) بعدد من المدن المغربية، موعدهم مع التظاهر ضد الانقلاب العسكري في مصر على "الشرعية"، وللتنديد بالمجزرة الوحشية التي ارتكبتها القوات المسلحة المصرية في حق متظاهرين عزل أمام القصر الجمهوري، فجر اليوم. وتظاهر مئات المغاربة في مدن طنجة وتطوان والرباطوفاسوالدارالبيضاء وأكادير، واحتشدوا في وقفات تضامنية مع الشعب المصري. وفي مدن الرباطوالدارالبيضاء، تدخلت عناصر الأمن والسلطات المحلية بعد لحظات من انطلاق الوقفتين الاحتجاجيتين الأولى أمام البرلمان، والثانية بساحة الحمام أمام ولاية الدارالبيضاء، وأمرت المتظاهرين برفع وقفتهم التضامنية، تحت التهديد باستعمال العنف. وفي طنجة وتطوان، تظاهر عشرات الشباب من أطياف مختلفة، ورفعوا شعارات مؤيدة مؤيدة للرئيس المصري محمد مرسي ومنددة ب "الانقلاب العسكري"، وطالبوا بإسقاط "حكم العسكر"، ونددوا بالمجزرة التي ارتكبها صباح اليوم، وراح ضحيتها حوالي 60 قتيلا وأزيد من ألف جريح. وفي مدينة فاس، لبى المئات من الشباب دعوة الخروج للتظاهر تضامنا مع الشرعية، تنديدا بالمجزرة التي وقعت فجر الإثنين أمام مقر الحرس الجمهوري، وصب المتظاهرون جام غضبهم على الأنظمة الدولية المتواطئة مع الانقلاب، ونالت الإمارات والعربية السعودية حصة الأسد من شعاراتهم، حيث ردد المتظاهرون "لا إمارات لا آل سعود الشرعية ستعود"، و "يا خلفان يا إمارات باراكا مؤامرات"، كما رفعوا شعارات مناوئة للإنقلاب العسكري، ورددوا "يسقط يسقط حكم العسكر" و أخرى منددة بموقف شيخ الأزهر وطالبوا بإسقاطه في شعر "يسقط يسقط شيخ الأزهر". كما أدان متظاهرو مدينة فاس، حملة الاعتقالات التي طالت عدد من القيادات السياسية المؤيدة للرئيس الشرعي محمد مرسي، عقب الإنقلاب العسكري، كما استنكروا حملات التضييق على الإعلام والتي تمثلت في إغلاق أزيد من ست قنوات فضائية بسبب تأييدها للشرعية. تجدر الإشارة إلى أن هذه التظاهرات دعا إليها مجموعة من الشباب المغربي عبر مواقع التواصل الإجتماعي تويتر والفيسبوك، من توجهات غديولوجية وسياسية مختلفة، وأكدوا أنهم يتظاهرون ضد الإنقلاب العسكري على الشرعية، وضد الطريقة العسكرية التي تم الاقلاب بها على الرئيس المنتخب محمد مرسي، وقالوا بأنهم كان سيكون لهم نفس الموقف مع أي رئيس شرعي تعرض للانقلاب.