وأخيرا تحرك الجيش المصري البطل ليعيد الأمور إلى نصابها بعد سنة من تولي رئيس مدني الحكم بشكل ديموقراطي عبر صناديق الاقتراع، فبدل إسقاط الحصار عن غزة ثم إسقاط مرسي عن الكرسي رائع أليس كذلك؟ إنه إنجاز حق لهذا الجيش المغوار الافتخار به. لأن الجيوش العربية ألفت تولي الحكم عبر صناديق الذخيرة الحية، وتحريك الدبابات وإعلان حالت الطوارئ..فالجيش باختصار لا يطربه صوت "الشعب يريد" فليس عنده إلاصوت الأوامر العسكرية نفد ياشعب حاضر يا سيادة اللواء، أما تصويت انتخاب اعتراض شرعية كل هذا يزعج سيادة اللواء. المهم يكفي هذا الجيش فخرا أن هنأه الكيان الصهيوني بهذا الفتح "العظيم"، كل هذا مفهوم لأن إسرائيل لاتطمئن للإخوان كيف لا وهي خبرتهم في عدة حروب آخرها حرب الفرقان. لكن الغريب أن تهنئ "فتح" الانقلابين بهذا النصر ثم جاء دور بعض دول الخليج لتنضم لجوقة المهنئين وتصطف مع الكيان الصهيوني الشامت في المصرين الذين اختاروا لأول مرة في تاريخهم الحديث رئيسا مدنيا، لكن اليسار والليبرالين تحالفوا مع فلول النظام البائد للعودة إلى السيطرة على الحكم ولو على ظهر دبابة لأن الغاية عندهم تبرر الوسيلة، أما في المغرب فالأمر لايختلف عن باقي دول "التهاني"حيث انخرط بعض اليسارين في تدبيج افتتاحيات جرائدهم الصفراء بمقالات تمجد الانقلاب العسكري، غريب أمر هدا اليسار ففي سنة 1992عندما فازت جبهة الإنقاذ الجزائرية انحاز إلى الإنقلابين من الجيش ثم ساند بن علي بعد انقلابه على الدمقراطية بتونس واليوم يساند العسكر بمصر لأنه ببساطة يشعر بعقدة الجماهيرية التي يتمتع بها خصومه الإديولوجون الإخوان. فعندما كنت طالبا وفي إطار"أوطم" كان أحد مناضلي اليسار وهو شيخ اشتراكي على المذهب المالكي. يعظنا باتباع الطريقة الديموقراطية الشاذلية ويحذرنا من الأنظمة اللاديموقراطية الرجعية ويعدنا بجنة اختيار الشعب لحكامه ودمقرطة الحياة السياسية.. ونحن كتيار إسلامي نحلم بهذه الدولة التي يمكن لنا أن نحيا كما نشاء ونختار من نريد وسنطبق الشرع الحنيف طبعا بعد اختيار الشعب لنا، لكن المؤسف عندما اقتنعنا بهذه الدموقراطية وآمنا بها كفر بها شيخنا الاشتراكي على المذهب المالكي ولعن أبوها حيث قال:"لاخير في ديموقراطية أوصلت الإسلامين للحكم إنهم يستغلون الديموقراطية للوصول إلى الحكم ثم إلغاؤها بعد ذالك إنهم ظلاميون يدغدغون عواطف الشعب إن مكانهم السجن.." وبعد ذلك استمر في الدعاء اللهم انصر الجيش على الإسلامين وحقق على أيديهم الديمقراطية الحقة واجعل الشعب يحبهم حبا جما وأبعد عنهم الهم والغمة واحفظهم من نقمة الأمة..إن ماوقع يوم الثلاثاء بميدان التضليل يعد جريمة في حق اختيار الشعب المصري أينكم يا من صدحتم بالدعوة لديموقراطية تقطع مع الاستبداد وتعيد الحكم للشعب إنكم أيها السادة منافقون حتى النخاع لن نثق بتباكيكم على الحرية أنتم فقط انتهازيون ما يصلح للكيان الصهيوني صالح لكم،أما الشعب المصري فسينتصر ولو بعد حين والجيش فيه شرفاء سينتفضون ضد المتصهينين الذين حيتهم "إسرائيل" على إنجازهم الكبير...تنبيه قناة الجزيرة القطرية أصبحت منحازة في عهد الابن ربما ضغطوا على الوالد. إيوا بالمعطي أش ظهرليك.شوف يولدى تخلطت برجل كلب أوطلع خزها على ماها.. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.