قال المفكر السوري خالص جلبي إنه آن الأوان لتحيين التفاسير القديمة لتتلاءم مع التقدم العلمي في العصر الحديث، معتبرا أن بعض التفاسير مثل تفسير ابن كثير وغيره وجب تحيينها والعمل على تجديدها، لتواكب التطور الفكري والعلمي، مردفا إن ابن كثير نفسه لو بُعث في زماننا لغيّر الكثير في تفسيره. وأضاف جلبي في محاضرة له بعنوان "الجينوم القرآني" نظمتها حركة التوحيد والإصلاح فرع القنيطرة، السبت 7 يونيو بالقنيطرة، (أضاف) إلى أنه أول من وضع مصطلح " الجينوم القرآني" بعد بحث طويل في آيات القرآن الكريم، مشيرا في هذا الصدد إلى الجهود التي يبذلها "فريق ألماني" يهتم بتجميع القرآن الكريم وفق منظومة علمية وفكرية جديدة. وبخصوص موضوع الإعجاز العلمي اعتبر جلبي أن بعض الآيات التي يراها العديد من الباحثين في مجال الإعجاز العلمي، ويصنفونها ضمن آيات الإعجاز العلمي، لا تعدو أن تكون سوى "ملفتة للنظر" على حد تعبيره، منتقدا عددا من الباحثين الذين ينتظرون الاختراعات العلمية الغربية ثم يبحثون لها عن آيات قرآنية بعد أن يلووا أعناق الآيات ليّاً، ثم يدللون على ذلك بأن الإسلام قد سبق إلى اكتشاف ذلك، وهو ما اعتبره غير مشرف بالنسبة له، إذ لا يعقل أن نستدل على صدق القرآن بمن ينكره يقول جلبي. وأعرب الطبيب الجراح عن ارتياحه وهو يحاضر بالمغرب عكس باقي البلدان العربية كالأردن التي منعته من نشر بعض كتبه لأنها تحوي حسبه "أفكارا تجديدية لا تزال تُخيف العقل العربي المسلم"، معتبرا أن " الأمة لم تنضج بعد، وتنتظرها خمسينية على الأقل لكي تتزحزح عن هذا الجمود ".