هاجم عبد الإله بن كيران، الامين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة خصوم حزبه واصفا إياهم ب"الأوغاد والأنذال"، وحملهم مسؤولية استشهاد الطالب عبد الرحيم الحسناوي في جامعة فاس، قائلا "الحسناوي لم يقتل لأنه ذهب من مكناس إلى فاس، ولكنه ذهب ضحية معركة كبرى طرفها الأول هذه الحركة الكبرى الطيبة المتواضعة في إشارة إلى حركة التوحيد والإصلاح وحزبه والهيئات الشريكة معهما، وطرفها الثاني خصومها الذي يوجدون في الطرف الأخر ويعادون عقيدتها". وأضاف بن كيران، في معرض كلمته له بالمهرجان الوطني لتأبين الشهيد عبد الرحيم الحسناوي، نظمته منظمة التجديد الطلابي بتنسيق مع شبيبة العدالة والتنمية تحت شعار "الشهيد خلى وصية ... لا تنازل عن القضية"، بالمركب الثقافي بن بركة بالعاصمة الرباط، (أضاف) "عندما لم يستجب القضاء لملف حركوه وقال فيه القضاء كلمته، فقدوا صوابهم وذهبوا يبحثون عن فرصة للانتقام، انتقام الأنذال"، وتابع "انتقموا من الحسناوي الذي لا علاقة له بكل هذا". وأردف الأمين العام للبيجيدي "هؤلاء الأوغاد أدخلوا البلاد في مغامرات، مثل التي أدخلها أماثلهم في دول أخرى"، مستدركا " نحن أول من دعا إلى التفاهم وحصر الخلاف، لما شاءت الأقدار أن نتحمل المسؤولية، ولكن خصومنا الشرسون لا يناسبهم الحوار والهدوء والكلمة الطيبة لأنهم لا يعرفون إليها سبيلا". عبد الإله بن كيران قال أيضا: "صبرنا على كل خصومنا، لأننا نحب الخير لوطننا، وهذه رجولة فوق الرجولة وتضحية فوق التضحية،" وخاطب أعضاء حزبه وأعضاء حركة التوحيد والإصلاح، بالقول: "هذه طريقة لكي نثبت أن ما عندنا مختلف، وأنكم صادقون مع الله في كل لحظة من لحظات حياتكم". يُذكر أن المهرجان التأبيني حضره كل من عبد الله بها، وزير الدولة، ومصطفى الخلفي، وزير الاتصال، وادريس الأزمي، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، ومولاي عمر بن حماد النائب الأول، لرئيس حركة التوحيد والإصلاح، بالإضافة إلى وأب وأم وأخ الحسناوي، وعدد من الرموز الوطنية والهيئات السياسية والمدنية.