"وفاؤنا للشهيد تشبث بمنهجنا السديد"، ذاك هو شعار الحفل التأبيني للشهيد عبد الرحيم الحسناوي الذي نظمته اللجنة التلمذية لحركة التوحيد والإصلاح بتيزنيت يوم الاحد 03 ملي 2014.الحفل التأبيني الذي أتى بعد مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي عضو حركة التوحيد والإصلاح ومنظمة التجديد الطلابي فرع مكناس على يد عصابات ما يعرف ب "البرنامج المرحلي". الحفل التأبيني عرف مجموعة من الفقرات المنوعة، بين القراءات القرآنية والقصائد الشعرية وكذا الأناشيد الدينية التي تنعي الشهيد إضافة إلى تدخلات بعض الحاضرين الممثلين للهيئات المشاركة في الحفل. البشير أصواب نائب حركة التوحيد والإصلاح في كلمته تساءل في معرض حديثه عن الفاجعة ; عن موقع الدولة بأجهزتها مما وقع في فاس من جرم؟ والذي يعتبره جريمة سياسية بامتياز تحاول من خلالها جهات معينة منع جلوس اليسار والإسلاميين إلى طاولة الحوار والمقارعة الفكرية والعقلية السلمية والتي ستؤدي لا محالة إلى ترسيخ الديمقراطية بهذا البلد يضيف المتحدث. ليختم في الأخير بالقول أن ما وقع في فاس " لا يجب أن يفصلنا عن منهجنا وسلميتنا ومبادئنا". وفي كلمة لمسؤول العمل التلمذي للحركة بتيزنيت أكد حسن الافراني أن استشهاد الطالب عبد الريحم الحسناوي يدل على أمور كثيرة نذكر منها: "أننا نؤدي ضريبة المسار الذي اخترناه ،الإصلاح يحاج إلى الصبر وطول النفس"، مضيفا أن "عقيدة الدم وعقيدة الثورة التي يؤمن بها هؤلاء- في إشارة إلى الطلبة القاعديين- هي سبب حصول ما حصل، وأن الجانب الفكري والعقدي إذا كان سليما فانه تنتج عنه تصرفات سليمة والعكس كذلك". ليختم بدوره بالتأكيد أن المنظمة محسودة على الخيار الذي تبنته منذ تأسيسها داعيا إلى "التدافع بوسائلنا التي نتبناها" وعدم الشعور بالخوف والجبن الانسحاب من الجامعة. من جهته تحدث الكاتب الجهوي لشبيبة العدالة والتنمية محمد يسير اكراتي في كلمة مقتضبة له أن الشبيبة لن تجد بُدا في النصرة والوفاء لشهيد المشروع الإصلاحي بشكل عام قبل أن يكون شهيد المنظمة بالوسائل السلمية القانونية، مستنكرا في ألان ذاته الجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها الطالب الحسناوي. واصفا "البرنامج المرحلي" بأن أفكارهم " لا تنتج إلا الحنظلة الشائكة والمرة الطعم" وبأنهم لا يؤمنون بفكر يمكن مناقشته غير فكر الإرهاب والذي نعته المتحدث بالفكر العقيم التاريخي الماضوي. يذكر أن الحفل التأبيني احتضنه مقر حركة التوحيد والإصلاح بتيزنيت وعرف حضور تلة من التلاميذ وطلبة المنظمة إلى جانب أعضاء حركة التوحيد والإصلاح وشبيبة العدالة والتنمية بالمدينة.