على إثر "المسيرة الفضيحة"، التي نظمت من قبل "جهات مجهولة" الأحد الماضي بمدينة الدارالبيضاء، علمت جريدة "الرأي المغربية" أن وزارة الداخلية تستعد لعزل أعوان سلطة متهمين بالمساهمة في تنظيم المسيرة. وكان مواطنون مشاركون في "المسيرة الفضيحة" قد كشفوا، في تصريحات موثقة بالفيديو لمنابر إعلامية، أن "مقدمين" و"شيوخ" ورجال سلطة ورؤساء جماعات قروية هم من دعوهم للمشاركة فيها، وكشفوا أن اللافتات التي حملوها "تكلفت بها السلطات وكذا جمعيات وجماعات ترابية". وذهبت تصريحات مشاركين في مسيرة البيضاء إلى حد ذكر بعض أسماء "المقدمين" و"الشيوخ" "المتورطين" في حشد المواطنين للمسيرة. وحسب ما أورده إعلام حزب الأصالة والمعاصرة فإن وزارة الداخلية شرعت في جمع معلومات عن بعض أعوان السلطة الذين شاركوا في "المسيرة الفضيحة". وأعطى محمد حصاد تعليماته إلى خلية داخل الوزارة من أجل جمع لائحة "المقدمين" و"الشيوخ" الذين ظهروا في أشرطة فيديو للمسيرة تناقلتها منابر إعلامية إلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي. وكانت وزارة محمد حصاد قد تبرأت من المسيرة، فأعطت أوامر لتحددي أسماء أعوان السلطة الذين ورطوها في المسيرة. إلى ذلك، رحب نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بخطوة وزارة الداخلية، داعين إلى توسيع "التحقيق" ليشمل أيضا رجال السلطة، لأنهم هم من يوجهون الأوامر ل"المقدمين" و"الشيوخ"، و"عدم جعل أعوان السلطة أكباش فداء".