سدنة التحكم .. بعدما فشلوا في التحكم في عقول و خيارات الشعب المغربي الذي حطم لهم ألاعيبهم في محطات 2011 و 2015 .. فإنهم قفزوا إلى ممارسة القصف الجوي ..!!! بعدما فشلوا في المنازلة مع PJD بالأسلحة أرض-أرض .. فإنهم قرروا التوجه إلى الحرب الجوية التي يمتلكون فيها شيفرة تشغيل أدوات الدولة و رموزها و يتحكمون في أزرار إطلاق البيانات باسم أم الوزارات عبر تضمينها عبارة " ..حزب معين.." ..!!! الأخطر في كل هذا هو انطلاقهم نحو استعمال أسلحة "فضائية" من خلال إطلاق حملة إعلامية منظمة و ممنهجة عبر غرفة عمليات غاية في الخطورة تتمثل في "النطق باسم مشاعر الملك" في إطار العملية التي أطلقوا عليها عنوان "الغضبة الملكية من بن كيران .. وقرار تجميد صلاحيات رئيس الحكومة الذي أصبح منتهي الصلاحية على بعد 60 يوما من محطة 7 أكتوبر" …!!!! إنهم المخربون .. صعاليك الوطن .. الذين يلعبون على اكثر من حبل لتخريب عناصر بنيان المملكة القائم على ثلاثية : الله .. الوطن .. الملك !!! ثلاثية التخريب التحكمي : 1- تخريب عناصر الوحدة الهوياتية العقدية المذهبية للمغاربة عبر استهداف الثوابت و استفزاز مشاعر المغاربة في كل مناسبة و بدونها في مواضيع الارث و المثلية و الحريات الفردية .. و ذلك عبر ادوات اعلامية عمومية و مؤسسات حكامة دستورية معلومة.. 2- تخريب الوطن : عبر استهداف السياسات العمومية الاستراتيجية بالعرقلة و البلطجة عبر تعطيل الادوات البرلمانية و التشريعية و ترويج الأباطيل و تفخيخ التوجهات الكبرى للمملكة في مواضيع : صناديق الموازنة و التقاعد و مؤسسات الكهرباء و الطاقة … 3- الإساءة الى مكانة الملك كمؤسسة و كشخص عبر انتحال صفة "ناطق باسم مشاعره و مزاجه" و اطلاق حملات مزاجية مسمومة تخلق جوا مرتبكا في الدولة عبر صناعة "غضبات متوهمة" باتجاه رئاسة الحكومة و حزب رئاسة الحكومة ..!! يبقى في الاخير .. من الضروري التأكيد .. على أن الأدوات التي تشتغل بها هذه العصابة لها نقطة ضعف واحدة و وحيدة : إنها وعي الشعب و انخراطه الميداني في المشاركة الإنتخابية عبر الإحتشاد امام صناديق الاقتراع و التصويت بكثافة على خيار المقاومة و الديمقراطية الشعبية .. المشاركة الواعية المستمرة في الزمن من محطة الى أخرى تبقى هي السلاح الفتاك الذي يمتلكه الشعب و قطاعاته الشبابية بشكل خاااص .. و في التجربة التركية درس إنساني ساطع في كيف قامت الجماهير الواعية بالخيار الديمقراطي و المتسبعة بالشعور الوطني و هزمت في سويعات أرتال الدبابات و أسراب الطائرات و المروحيات التي أرادت الانقضاض على خيار الشعب و ووطنه لسرقته و اغتصابه ليلة 15 يوليوز الماضي …!!!
