ذهبت وزارة الداخلية إلى اتهام حزب العدالة والتنمية باستغلال حادث وفاة عضو فيه بجماعة "عرب الصباح زيز" بنواحي مدينة أرفود، إقليمالرشيدية، وابنه، "انتخابويا"، وذلك على إثر مطالبة أسرته بإجراء خبرة طبية مضادة على جثتي الفقيدين. وكانت نتائج الترشيح الطبي، الذي أمرت به النيابة العامة، قد خلصت إلى أن "الشاوي" وابنه قضيا غرقا في ساقية للري بجماعة "عرب الصباح زيز"، دائرة أرفود، وهي النتائج التي رفضت الأسرة التسليم بها، ورفضت تسلم الجثتين لدفنهما وطالبت بإجراء خبرة طبية مضادة. وقال بلاغ الداخلية، التي تتوفر جريدة "الرأي المغربية" على نسخة منه، إن نتائج التشريح أظهرت أن الوفاة ناتجة عن الغرق في مياه القناة السالفة الذكر"، مستدركا "إلا أن جهات سياسية، – في إشارة مباشرة إلى حزب العدالة والتنمية، الذي ينتمي الفقيد إليه- ولأسباب انتخابوية صرفة، شككت في نتائج التشريح، وتدخلت من أجل عدم استلام الجثتين من طرف عائلة الهالكين قصد دفنهما، كما تدخلت من أجل تشريح ثان مضاد . ومعلوم أن طلب تشريح مضاد هو حق لعائلة الهالكين طبقا للقانون"، على حد تعبير البلاغ. ولم تتوقف وزارة الداخلية عنذ ذلك، بل قالت إنها "ستحرص من جانبها على تنوير الرأي العام كلما تعلق الأمر بمحاولة استغلال سياسي، من أي جهة كانت، لحدث عرضي". يُذكر أن وزير العدل والحريات، المصطفى الرميد، استجاب لطلب أسرة الفقيدين بإجراء خبرة طبية مضادة، للتأكد من صحة أسباب الوفاة التي أشار إليها التقرير الطبيب الشرعي، قبل دفن جثتيهما.