عبر عدد كبير من المتابعين لبرنامج "ضيف الأولى عن استيائهم من إدارة النقاش التي قام بها منشط البرنامج "التيجيني" في حلقة أمس التي إستضاف فيها إلياس العماري ، إذ بدا واضحا انه لم يكن يتوفر على أدنى مستوى من الموضوعية والحيادية في طرح الأسئلة ولا في إدارة النقاش ، كما ان المنحى التي أتخذه هذا الأخير منذ بداية البرنامج كان في اتجاه واحد . فمنذ بداية البرنامج حيث خصصت جل الأسئلة لمواجهة الحكومة والتعليق على مختلف القضايا الآنية التي تشتغل الرأي العام ، حيث قام "التيجيني" بصياغة الأسئلة بشكل مختلف وبصيغة جديدة عما كان يقوم به في الحلقات السابقة حيث يبدوا واضحا أن طريقة طرح الأسئلة تخلو تماما من الحيادية ، وقد ذهب نشطاء فيسبوكيون مغاربة إلى تعداد بعضا من إخفاقات ا"لتيجني" في إدارة أسلوب الحوار المهني واصفين إياه بعدم الحيادية كونه لم يطرح أسئلة تتعلق بإخفاقات الأصالة والمعاصرة وهزيمته في الانتخابات الجماعية وكيف تمكن إلياس العماري من رئاسة جهة طنجة بعد حصوله على أصوات معدودة فقط ، كل الأسئلة التي تتجه في هذا الاتجاه حاول تفاديها مركزا على الأسئلة التي يواجه فيها إلياس العماري الحكومة فقط . في حين ذهب نشطاء آخرون ان "التيجيني" تحركه قوى معينة ويبدو ذالك واضحا حينما يراوغ في إثارة مواضيع معينة على حساب مواضيع أخرى، وسلط آخرون الضوء على مسار محمد التيجيني السياسي وتم الإجماع على أن الأخير يتعامل مع ضيوفه مغلبا الكفة التي يرى أنها تتقابل وأفكاره المسبقة وقناعاته وهو ما يعني انه يستحيل أن يأخد الحوار منحى العدل والإنصاف والحياد فتراه يطرح سؤال يخدم جوابه أجندات معينة وتراه تارة أخرى يطرح سؤال يسعى من خلال جوابه المنتظر أن يضرب في مصداقية جهة سياسية معينة وفي كلا الحالتين حسب المتابعين فهو إما ينتقد الحكومة أو حزب العدالة والتنمية. وقد اجمع رواد الفايسبوك على ان برنامج " ضيف الاولى " يحاول تسليط الضوء على كل النواقص التي تضع بنكيران في قفص الاتهام ويزيغ بكل ما أوتي من قوة وهو ما يعتبر إخلالا بمبدأ الحياد الذي يجب ان يطبع البرنامج.