خطوات قليلة تفصل النادي الذي سيعانق درع البطولة ويخطف لقبها رقم 53، وكعادتها ستكون السرعة النهائية حاسمة لتحديد الفريق المتوج، لكن ثمة عوامل لابد أن يأخذ الفريق الذي يسعى لتحقيق هذا المطمع باعتبارها حاسمة، عشرة أسباب إن تحققت أكيد أنها سترفع الفريق الذي يعرف كيف يناقش المرحلة القادمة قبل ثماني دورات على إسدال الستار عن بطولة تبدو نهايتها حارقة· 1 الحوافز المادية ترفع أندية طابور المقدمة من قيمة المنح والحوافز المادية في الأشواط الأخيرة من البطولة، ويتنافس رؤساء الأندية في سباق من نوع آخر لتحفيز اللاعبين بمنح خاصة الغرض منها الرفع من عداد إرادة وعزيمة الفرق ككل والبحث عن الإنتصارات، لذلك يبدو هذا العامل جد هام لرفع أي فريق فوق منصة التتويج· 2 الإستعداد النفسي يلقي الضغط بظلاله على اللاعبين في الأشواط الأخيرة، ضغط غالبا ما يؤثر على مستواهم ويبعثر نفسيتهم بحكم البحث الجاد على الإنتصارات، ومحاولة تفادي إهدار النقاط، خاصة إذا كان حجم المطاردة شرسا وقويا، لذلك يكون الإستعداد النفسي هاما في التعامل مع أحداث المرحلة الأخيرة كمنعرج حاسم لتحديد الفريق البطل· 3 السرعة النهائية غالبا ما تقود بعض الأندية قاطرة المقدمة في عدة دورات، لكنها تستسلم في آخر الأشواط، حيث تنتفض أخرى وتحسن التعامل مع الدورات الأخيرة قبل أن تحسم اللقب، لذلك تبدو السرعة النهائية عاملا هاما في السباق، فكم هي الأندية التي خذلتها هذه السرعة ووجدت نفسها خارج إطار المنافسة· 4 ثقافة الألقاب الإيمان بالحظوظ من أهم العوامل التي ترفع من حظوظ الفريق البطل، وحتى وإن كانت بعض الأندية تطفو بين الفينة والأخرى على منصة التتويج فإن غالبا ما تبقى السواعد الكبرى من أهم المرشحين لنيل اللقب، كما هو الحال في سباق هذا الموسم، إذ من المنتظر أن تتنافس أندية الرجاء والوداد والجيش كفرق لم تكسر القاعدة بخلاف الموسم الماضي عندما دخل إتحاد الخميسات السباق وفشل أمام الجيش الذي يملك ثقافة المنافسة على الألقاب· 5 إهدار النقاط إن كانت المباريات الأخيرة تحسم في الفريق المتوج، فإن متمنيات الأندية التي تنافس على اللقب أن تنجح في كسب أكبر عدد من النقاط وعدم تضييعها، ويظهر كيف ارتفعت ذروة المنافسة بعدما ضيع الرجاء نقاطا هامة بعد تعادله على التوالي أمام النادي القنيطري وشباب المسيرة، وكيف عاد الجيش إلى الواجهة بعد فوزين متتاليين أمام مولودية وجدة والدفاع الجديدي قبل أن يتعادل أمام شباب المسيرة، وكذا بالنسبة للوداد الذي حقق نتائج إيجابية في المباريات الأخيرة خولت له دخول المنافسة على اللقب من بابه الواسع· 6 بصمة الحكام غالبا ما يغير الحكام مسار المباريات، ويكفي خطأ واحد ليضيع نقاطا غالية، خاصة عندما يتعلق الأمر بفريق ينافس على اللقب، وكانت الأخطاء الأخيرة للحكام شاهدة على قيمة الحكم بأخطائه المجحفة في ضياع النقاط، والأكيد أن الفريق المحظوظ هو الذي يستفيد من خطأ الحكم نفسه أو على الأقل يجد أمامه حكما في المستوى· 7 كوماندو بشري الموسم ككل بإستحقاقاته ومنافساته ومبارياته يفرض على الفريق تركيبة بشرية غنية تضع أمام المدرب جملة من الإختيارات، بل سد الفراغ عند الإصابات أو التعب الذي يدب في اللاعبين خاصة عندما يتعلق الأمر بالأشواط الأخيرة من البطولة، إذ يكون الطاقم التقني مطالب بتوفره على إطار واسع من اللاعبين لمناقشة مباريات البطولة الأخيرة، الأندية التي تلعب على اللقب تدرك أهمية هذا الجانب في تحديد ملامحه وسد الثغرات البشرية· 8 الإستعداد البدني والبطولة تلعب أشواطها الأخيرة أكيد أن اللاعبين يفتقدون لمخزونهم البدني وتتراجع الطراوة البدنية، والطاقم التقني الذكي هو من ينجح في الحفاظ على هذا الهاجس ويملك اللاعبين الذين يحافظون على نفس الإيقاع بدل تأثير الإرهاق الذي يقود الفريق إلى ضياع نقاط ثمينة، علما أن الأندية التي تنافس على الألقاب غالبا ما تترك الجانب التقني والمهاري وتضع الجانب البدني من ضمن الأولويات، ذلك أن الأهم هي النقاط الثلاث لا غير· 9 إبتسامة الحظ بعيدا عن الهواجس التقنية والبدنية والإستعداد لمعانقة اللقب ، فعنصر الحظ أحد الأسباب التي يؤمن بها المدربون والجمهور، ذلك أن بعض المباريات إنما يكون الحظ فيها عاملا مساهما في تحديد نقاطها الثلاث، لذلك تتمنى الأندية على اختلاف طموحاتها أن يبتسم لها الحظ خاصة عندما يتعلق الأمر بفريق يلعب على اللقب· 10 المباريات القفل غالبا ما تسفر الأشواط الأخيرة على مباريات تعد حاسمة لتحديد ملامح البطل، ذلك أن نتائجها تقرب أو تبعد عن شط اللقب، لذلك تدرك أندية طابور المقدمة أن اقتناص نقاط هذه المباريات ضرورة لا مناص منها لتحقيق الهدف المنشود، والأكيد أن الفريق الذي سيتعامل مع المرحلة القادمة ويستفيد من معطياتها ويضع أمامه الأسباب العشرة من شأنه أن يعلن نفسه بطلا للقب بطولة آل 53·