عبد الصمد أبو زهير: مراكز التكوين بأي برنامج عمل امحمد أوزال: نحتاج إلى 60 مليارا لاستكمال التأهيل في إطار العمل الذي تقوم به لجنة القطاعات الإجتماعية التابعة للبرلمان والرامي إلى تتبع المسار الإداري والرياضي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وإثارة الأسئلة التي يفترض أن تجد عند الجهاز الوصي على كرة القدم الوطني الأجوابة الشافية لها مواكبة لتحركات هذه الرياضة في إطار شأنها الإداري والرياضي والتعاملي والقانوني· الإجتماع انعقد بمقر الجامعة وحضره المكتب الجامعي برئاسة السيد امحمد أوزال نائب الرئيس وباقي رؤساء اللجن والأقسام المكونة للهيكل الجامعي·· من الجانب البرلماني جلس إلى طاولة النقاش أعضاء لجنة القطاعات الإجتماعية برئاسة النائبة البرلمانية السيدة بسيمة الحقاوي، التي أوجزت النقاش الذي دار بحضور أعضاء المكتب الجامعي قائلة: >بعد سلسلة من الإجتماعات التي همت الجوانب الإدارية وزيارات ميدانية لبعض المدن، نذكر منها الخميسات، طنجة، مراكش، الرباط والجديدة، تأتي هذه الوقفة التي نقفها مع المكتب الجامعي لكرة القدم كآخر مرحلة، حيث شكل هذا الإجتماع الختامي مناسبة لمساءلة الجامعة في كل ما تم جمعه من خلال هذه الزيارات والإجتماعات· ومن الجوانب التي أخذت من اهتمامات اللجنة البرلمانية التي أرأسها تلك المتصلة بالقانون والتي أفرزت وجود مشاكل بين الجامعة وبعض الأندية·· من الأشياء التي تعرض لها النقاش كذلك شكل البث التلفزي وما يمكن أن تستفيد منه الأندية التي تشكل المتدخل الرئيسي وهو دعم يمكن أن يحقق للأندية إكتفاء ذاتيا يغني الجامعة عن دعمها للتفرغ للمنتخبات ومجالات التكوين· من الأشياء الملموسة كذلك كون الحوار جعلنا نقف على الوضعية المالية للجامعة والتي نحتاج إلى مجهود إضافي لجعلها تساير طموحات هذه الرياضة على مقربة من دخول مجال الإحتراف·· موضوع آخر استأثر بالحديث وله أهميته ويهم المجال التربوي للاعب، وكيف يمكن من خلال مراكز التكوين خلق اللاعب والمواطن الصالح الذي له غيرة على وطنه، وهذا شيء مهم في معادلة الممارسة الرياضية هذا بالإضافة إلى المهارات· أما بالنسبة للإشكالية التي طرحت من طرف اللجنة فهي غياب نوع من الشفافية، فيما يخص الإدلاء ببعض الوثائق البيانية لمعرفة كل ظروف التعامل المالي وهو مجال ما زال في ثوب السرية وهذا لم تتفهمه اللجنة، خاصة وهو حق لكل مواطن في إطار المعلومة· بالنسبة للتأهيل لاحظنا بطئا في وثيرة الإنجازات<· النائب البرلماني عبد الصمد أبو زهير: عضو لجنة القطاعات الإجتماعية إرتأى أن يتناول الإجتماع من زاوية أخرى >هذا اللقاء يندرج في إطار الحملة الإستطلاعية التي تقوم بها لجنة القطاعات الإجتماعية بمجلس النواب، قمنا بزيارة مجموعة من الملاعب وكذا بعض مراكز التكوين، ولاحظنا إلى أي مدى وصل مستوى الإنجاز والأمور التي كان من المفروض تسريع وثيرة إنجازها وتفعيل عمل هذه المراكز، قدمنا ملاحظاتنا حول برنامج تأهيل كرة القدم الوطنية، قدمنا ملاحظاتنا حول ضرورة تأهيل الأندية وتوفير الإمكانيات البشرية والمالية للنهوض بعملها على مستوى إداري ومالي· قدمنا ملاحظاتنا حول بعض الظواهر المشينة التي ينبغي التصدي لها كالشغب داخل الملاعب ، وقدمنا ملاحظات حول توفير الدعم المالي من طرف الجماعات المحلية وتوضيح التعاقدات في إطار دعم الأندية لتتسم بالشفافية، أبرزنا أيضا ملاحظات حول ضرورة توفير الإمكانيات للاعبين وتوفير التغطية الصحية لهم، وضرورة النظر لمستقبلهم في ظل ممارسة الرياضة·· هذه مجموعة من الملاحظات التي همها هذا اللقاء· بالنسبة للأجوبة التي تلقيناها من طرف المسؤولين على كرة القدم الوطنية يتضح أن الجامعة تتوفر على مخطط من أجل تأهيل كرة القدم الوطنية، وأن الجامعة لا تتحمل كامل المسؤولية فهناك وزارة وصية وهناك حكومة تضع السياسات، وأن الجامعة ليست إلا جهازا منفذا بهذه السياسات، لذا يجب تظافر الجهود لكافة المتدخلين من أجل دعم الكرة المغربية· بالنسبة للجانب التقني كانت لنا ملاحظات همت "بروفيل" المدرب الوطني إلا أنها لم تؤخذ بعين الإعتبار، والجلسة التي انعقدت بمجلس النواب بعد نكسة "غانا" كانت تحت ضغط حدث اعتبر فاجعة تألمنا لها جميعا· اليوم نجتمع بعيدا عن هذه المؤثرات بحضور ظرفية مواتية لمعالجة الموضوع على ضوء الرسالة الملكية الموجهة للمناظرة الوطنية حول الرياضة والتي وضعت خارطة الطريق بالنسبة للرياضة الوطنية ومنها كرة القدم· اليوم تعرضنا لكرة القدم فقط، وجوابا على تساؤلك فإننا نبدي نفس الملاحظة، حيث ليست هناك استراتيجية لمرافقة باقي الأنواع الرياضية، نحن كبرلمانيين نأسف ونأمل أن يتم تسريع وثيرة النهوض بالرياضة الوطنية في إطار تصور شامل لتنمية الرياضة بواسطة الدعم المادي والمعنوي· وبالعودة إلى الزيارات التفقدية للتجهيزات الرياضية كنا قد لاحظنا تأخر الأعمال في وثيرة إنجاز الملاعب خاصة طنجة، مراكش وكذلك مراكز التكوين، اليوم يمكن أن نقول أن هذه المراكز هي في طريق الإنهاء من العمل فيها، ليبقى السؤال حول برامج هذه المراكز، وما هي التصورات والأهداف التي يجب تنفيذها لتكون هذه المراكز في خدمة كرة القدم الوطنية وذات نفع عام··<· السيد امحمد أوزال نائب رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، قدم المنظور الجامعي لهذا الإجتماع المسؤول: >الإجتماع الذي هم المكتب الجامعي ولجنة القطاعات الإجتماعية التابعة للبرلمان مر في جو مسؤول، ونحن كجامعة رحبنا بانعقاد هذا الإجتماع في ظرفية ملائمة خالية من ضغط المشاكل والنتائج· دورنا حتم علينا القيام بعرض شامل فيما يخص عقد تأهيل كرة القدم الوطنية، وهو عرض تم تعزيزه بالأرقام·· الأخت الحقاوي لها الحق أن تبدي ملاحظاتها خاصة في مجال وثيرة إنجاز المشروع، لكن بالنسبة للجامعة فهذا يتماشى مع الإمكانيات الموضوعة رهن إشارتنا، نحن نسير في طريق سليم ونسبة الإنجاز بلغت أكثر من 65% أي 9 مراكز للتكوين من مجموع 16 و7 تمت برمجتها خلال هذا الموسم والمجهود الكبير الذي قامت به الجامعة لاستقطاب مستشهرين جدد وبالتالي الحصول على البديل المالي، ورغم ذلك هناك خصاص، لذا يجب أن يكون دفاع السيدة الرئيسة في اتجاه مضاعفة ميزانية الجامعة حتى نتمكن من احترام المواعيد ونتطلع إلى الإحتراف الحقيقي الذي يعتبر بوابة النهوض بهذا القطاع، والقيمة التي نقترحها لبلوغ هذه الأهداف هي (60 مليار) بمقاييس مغربية وليست أوربية· لهذا جاء الإجتماع في محله وأعطينا كل الإضاحات للإخوان وتحملنا بعض الملاحظات التي نحسبها في إطار الغيرة وليس الإستفزاز· بالنسبة للوثائق التي لم نتمكن من كشفها لهم فنحن لا نملك ما يسمى ب "طوب سوكري"، فهناك عقد مع شركات أو مع الأشخاص وهناك في عدة عقود فقرات سرية، لذا لا يمكن أن نبوح بالعقود التي نبرمها مع بعض المستشهرين الذين لهم منافسة قوية في السوق، أما الحسابات الخاصة بالجامعة فيمكنهم الإطلاع عليها ومستعدون لتقديم كل الإضاحات بشأن الصرف<·