كأس شمال إفريقيا للمنتخبات شهر يوليوز القادم أكد محمد روراوة رئيس إتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم والرئيس السابق للجامعة الجزائرية لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذي ل "الكاف" وعضو "الفيفا" ورئيس لجنة المسابقات للإتحاد العربي لكرة القدم، أن الهدف من تنظيم كأسي شمال إفريقيا للأندية البطلة والفائزة بالكؤوس، هو إعداد أندية شمال إفريقيا بالشكل الجيد للظفر بلقب عصبة الأبطال الإفريقية وكأس الكاف، وفي نفس الوقت خلق أواصر المحبة بين شباب شعوب المنطقة لما فيه خير ومصلحة كرة القدم في منطقة شمال إفريقيا· أول سؤال طرحناه على محمد روراوة الذي إلتقيانه بمدينة فاس على هامش المباراة النهائية لكأس شمال إفريقيا للأندية البطلة، كيف تقيم النسخة الأولى لكأسي شمال إفريقيا للأندية وكذا الفائزة بالكؤوس؟ - روراوة : أولا وقبل كل شيء أود أن أشكر جريدة "المنتخب" التي تعد من بين الجرائد الرائدة على الصعيدين العربي والإفريقي بفضل إحترافية ومصداقية القيمين عليها، ومن خلال جريدتكم أود أن أشكر المسؤولين المغاربة وعلى وجه الخصوص نادي الجيش الملكي الذي وفر جميع الظروف لإنجاح المباراة النهائية لكأس شمال إفريقيا للأندية البطلة بمدينة فاس العريقة التي أعجبت كثيرا لمركبها الرياضي الذي يتوفر على جميع المرافق الأساسية القادرة على تطوير المنتوج الكروي بمنطقة شمال إفريقيا· أما بخصوص التقييم الأولى للتجربة الحالية لكأس شمال إفريقيا للأندية البطلة وكذا الفائزة بالكؤوس، فهي ناجحة رغم غياب نادي الأهلي المصري الذي فرضت عليه التزاماته في عصبة الأبطال الإفريقية وحضوره في كأس العالم للأندية باليابان عدم المشاركة ورغم كل ذلك، فالمستوى العام للمباريات كان مشرفا للغاية بفضل الدعم الكبير الذي لقيه مكتب إتحاد شمال إفريقيا من طرف راديو وتلفزيون العرب في شخص المدير العام للقنوات التلفزية الشيخ محيي الدين كامل الذي تجاوب وبشكل تلقائي مع هذا المشروع الناجح الذي لقي النجاح الكبير على جميع المستويات بحيث تتبعنا مباريات جميلة أظهرت المستوى المتقدم لأندية شمال إفريقيا التي تسير في خط تصاعدي بفضل عملها الدؤوب· بخصوص كأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس عشنا نهاية جد ممتعة بين الترجي التونسي ونادي بجاية الجزائري والتي عادت لفائدة الترجي التونسي بعد تنافس مثير بين الطرفين وأمام جمهور يقدر ب 40 ألف متفرج، وأمس الأحد بمدينة فاس العريقة عشنا نهاية كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة بين فريقين أظهرا عن مستوى جد مشرف في الإقصائيات وأعني بهما فريق الجيش الملكي المغربي صاحب الألقاب والبطولات والنادي الإفريقي التونسي· وبالمناسبة أعجبت كثيرا بالمرافق الجميلة التي يتوفر عليها مركب فاس الذي يتوفر على أطر عليا تشرف على هذه المعلمة الرياضية التي يجب أن يفتخر بها المغرب الذي يسير في خط تصاعدي في إطار برنامج تأهيل كرة القدم· المنتخب : نود منكم معرفة الميزانية المالية الخاصة باتحاد شمال إفريقيا وما هي البرامج الأساسية التي تودون تنفيذها مستقبلا؟ - روراوة : أود أن أوضح شيئا أساسيا بأن الميزانية المالية التي كان يتوفر عليها المكتب السابق فهي 100 ألف دولار·· وبعد انتخابي كرئيس لاتحاد شمال إفريقيا وبفضل العقد المبرم مع راديو وتلفزيون العرب art فاقت الميزانية مليوني دولار، وهذا المبلغ الهام مكننا من تنظيم مسابقتي شمال إفريقيا للأندية البطلة وكذا الفائزة بالكؤوس، بالإضافة إلى تنظيم بطولات شمال إفريقيا للفئات الصغرى الخاصة بالمنتخبات وكذا تنظيم دورات تكوينية خاصة بالأطر التقنية·· وهدفنا الأساسي داخل المكتب التنفيذي لاتحاد شمال إفريقيا المساهمة في تطوير منتوج كرة القدم للأندية، قصد الظفر بلقبي عصبة الأبطال الإفريقية وكأس الكاف والظهور بالوجه المشرف في كأس العالم للأندية، وتألق المنتخبات الصغرى في التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للفتيان والشبان والتأهل لكأس العالم· المنتخب : ما هو مصير كأس شمال إفريقيا الخاصة بالمنتخبات؟ - روراوة: بالفعل قررنا داخل المكتب التنفيذي لاتحاد شمال إفريقيا تنظيم كأس شمال إفريقيا الخاصة بالمنتخبات المحلية شهر يوليوز 2009·· بإحدى بلدان شمال إفريقيا ومن أجل إتخاذ كافة الترتيبات المتعلقة بهذه المسابقة سيعقد المكتب التنفيذي لاتحاد شمال إفريقيا إجتماعا يوم 10 فبراير القادم بلاغوس على هامش مؤتمر الإتحاد الإفريقي لكرة القدم لتحديد بعض النقاط ومن بينها البلد الذي سيستضيف كأس شمال إفريقيا للمنتخبات الذي سيساهم ولاشك في تقديم قفزة نوعية لكرة القدم بمنطقتنا· المنتخب : كيف ترى حظوظ منتخبات شمال إفريقيا في تصفيات كأس العالم 2010؟ - روراوة: أعتقد بأن منتخبات مصر - تونس المغرب والجزائر لها نفس الحظوظ للتأهل لمونديال جنوب إفريقيا·· رغم أن المنافسة ستكون شرسة والمنتخبات التي ستكون جاهزة تقنيا وبدنيا وذهنيا هي التي ستضمن ورقة المونديال الإفريقي، كل ما أتمناه هو أن تنجح منتخبات شمال إفريقيا للظفر ببطاقة التأهل لكأس العالم بجنوب إفريقيا· هل تفكر في الترشح لرئاسة الإتحاد الإفريقي لكرة القدم؟ - روراوة : لست من المتحمسين للترشح لرئاسة "الكاف" لأن لدي العديد من المهام داخل الفيفا و الكاف، والإتحاد العربي لكرة القدم وكذا رئاستي لاتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم، بالإضافة إلى ذلك فالسيد عيسى حياتو رئيس الكاف الذي انتخب سنة 1988 بالمغرب، أعطى الشيء الكثير للكرة الإفريقية بحيث تحسنت مداخيل الكاف، بفضل النقل التلفزي والذي انعكس إيجابا على الأندية الإفريقية ونجحت إفريقيا في تنظيم بطولة العالم للشبان بنيجيريا وستنظم كأس العالم للكبار بجنوب إفريقيا 2010 بالإضافة إلى تنظيم العديد من الدورات التكوينية للمدربين والحكام، وكل هذه البرامج ساهمت في تحسين المنتوج الكروي في إفريقيا، فالسيد عيسى حياتو بحسب رأيي نجح في عمله كرئيس للكاف ولابد من تمديد الثقة في شخصه·